حناوي: لإبعاد المراكز العسكرية عن السياسة
حذر وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي من «أنّ استمرار الضرب الحاصل لكلّ مقومات العمل المؤسساتي على ما هو عليه، سيؤدي الى تحلل الدولة وسقوط كل مؤسساتها الدستورية».
وشدّد في حديث إذاعي على «أهمية الحوار بين الأفرقاء بما يوصل إلى تفاهم على رئيس للجمهورية يقود هذه السفينة»، مشيراً إلى «وجوب أن تحصل تفاهمات حول العمل داخل مجلس الوزراء قبل أن يدعو الرئيس تمام سلام إلى جلسة مقبلة»، لافتاً إلى «وجود كلام عن مخرج يقول بموافقة الرئيس نبيه بري على اجتماع مجلس الوزراء واتخاذ القرارات بمن حضر»، معتبراً أنّ على «الرئيس سلام أن يدعو إلى جلسة لإقرار مسألة الرواتب والهبات الدولية والقروض».
واعتبر «أنّ طرح العميد شامل روكز من قبل العماد ميشال عون لقيادة الجيش خطوة خاطئة لأنّ هذا الموقع لا يحدّد من قبل أي حزب أو جهة سياسية»، داعياً إلى «إبعاد المؤسسة العسكرية ومراكزها عن السياسة».
أما اقتراح رفع سن التقاعد، فرأى فيه حناوي «ضرباً للمؤسسة العسكرية بما يؤدي إلى تخمة في الضباط»، لافتاً إلى «أنّ هذا الأمر يحتاج إلى دراسة معمقة لهرمية وعديد الجيش، كما أنّ هناك مرسوماً تنظيمياً للمؤسسة العسكرية يحدّد هيكلية هذه المؤسسة وعدد الرتب فيها يجب أخذه في الاعتبار».
ورداً على سؤال عن تأجيل تسريح العماد قهوجي، أيد حناوي قرار وزير الدفاع في هذا المجال، مشدّداً على «أنه قانوني وشرعي ومسؤول من أجل مصلحة البلاد العليا وتفادياً للوقوع في الفراغ، في ظلّ غياب التوافق على اسم لقيادة الجيش»، داعياً العماد عون بعدما تمّ التأجيل إلى «المباشرة فوراً باتخاذ القرارات الملحة الواجبة في مجلس الوزراء».
وأوضح «أنّ الجيش اللبناني اليوم في حالة حرب والمشهد واضح على الحدود إضافة إلى حالة حفظ الاستقرار في الداخل، وهو ما يبرّر لقهوجي اقتراحه التمديد لنفسه».
من جهة ثانية، كشف حناوي عن اتصال تلقاه من داخل التيار الوطني الحر أبلغه «أنّ التيار يعمد إلى تصدير أزمة انتخاباته الداخلية إلى الخارج وتحويلها أزمة وطنية بهدف جذب النشطاء في التيار لمصلحة الوزير جبران باسيل».