انْ لم تكن أسداً أكلتك الأسود… فهل ابتسم الذئب؟؟
نارام سرجون
عند التعامل مع الضواري البرية إياك أن تنسى قاعدة ذهبية، وهي أنّ الضواري لا أمان لها ولا ميثاق، ميثاقها في أنيابها وأمعائها الجائعة، وفي السباحة كذلك إياك وأن تستسلم للموجة الناعمة التي تحملك بعيداً، لأنّ من يثق بالموج الهادئ سيجد نفسه وسط المحيط بعيداً عن الشاطئ فلا يقدر على العودة ولا على السباحة ولا على تحدّي الموج، وهو ما يجب تذكره عند قراءة الأخبار والتحليلات والخطابات السياسية الواعدة وما يجب توخيه لدى التعامل مع الدول التي ميثاقها في أنيابها ومخالبها وأمعائها.
فمنذ فترة والناس يقرأون نبوءات عن تراجعات سعودية ومراجعات وإعادة حسابات وتريّثات تركية، وعن أنّ نيوب الذئب ظهرت وهو يكشر مبتسماً لمروّضه، ثم فوجئ الناس بأنّ الذئب يعضّهم وأنّ الذئب ذئب، ميثاقه في أنيابه فقط، وأنّ السعودي الوهابي لا يمكن أن يكون إلا سعودياً وهابياً، لا ميثاق ولا شرف ولا رجولة.
لم يفاجأ الناس فقط بموقف وزير الخارجية الوهابي عادل الجبير الذي عاد بعقارب الساعة الى عام 2011 في مؤتمره الصحافي مع لافروف، ولكن ما فاجأهم أيضاً هو تدني المستوى الديبلوماسي واحتواؤه على مقدار كبير من الصفاقة والرعونة واللاواقعية وربما الطيش السياسي، ربما كان السبب في توقّع مزاج سعودي لطيف أنّ الجميع كان مصاباً بالتخدير بسبب حقن خبر عن لقاء بين مسؤول أمني سوري وولي ولي العهد السعودي، وقد وُضِعت على الخبر اكسسوارات وزينة وألوان وأصباغ تناسب الناقل وتبيع بضاعة مغشوشة للجمهور، رغم أنّ الاعلام الوهابي كاد يقول أنّ اللقاء كان لبحث شروط استسلام دمشق، فيما كان الطرف الآخر يتحدث عن يقظة السعودية وإفاقتها على صوت تفجيرات «داعش» في السعودية.
ومن سمع الجبير أخيراً وهو يضع شروطه للحلّ في سورية يعتقد أنّ الديبلوماسي الحديث على المنصب شرب حليب السباع وتدفقت الرجولة في «نصف الرجل» وحوّلته الى رجل كامل فتمططت ياء «الجبير» ونهضت وصارت ألفاً وتحوّل الجبير الى الجبار… الخطاب السعودي متوتر جداً ونزق جداً وتضخيمه لنفسه ولإمكاناته يدلّ على خيبة أمل كبيرة ومرارة كبيرة من الحصاد الضئيل الذي جمعه بعد خمس سنوات من الإنفاق والضخ والمال والعسكرة والتحريض وزيارات العواصم، والصحف الغربية تغمز من الخطاب السعودي الغاضب وتدعو الى تفهّمه لأنه كما تقول ردّ فعل وانفعال طبيعي لقلة المردود من الجهد السعودي الذي كان يخوض أمّ المعارك السعودية، والحقيقة أنّ في هذه النظرة العاقلة تلخيصاً لمدى خيبة الأمل السعودية، فالسعودية كما لا ينكر أحد بذلت الغالي والنفيس وسكبت ماء وجهها على أعتاب العواصم ودفعت المال والرشى لشعوب وأمم من أجل الاستيلاء على الحكم في دمشق وإهدائه لـ«إسرائيل» والغرب ليكون مهراً لاستمرار آل سعود لقرن آخر من الزمان…
السعودية ذهبت الى الصين ليس من أجل العلم بل من أجل أن تنأى الصين بنفسها في القرارات الدولية، وعرضت السعودية استثمارات هائلة في الصين وحسماً سخياً في أسعار نفط. والسعودية ركعت على أعتاب الكرملين وخلعت ثيابها وأفرغت محفظتها من البنكنوت من أجل أن يترك الروس سورية لمدة «خمس دقائق فقط» في لحظة التصويت في مجلس الأمن، السعودية جمعت «أصدقاء سورية» والجامعة العربية، وكانت قطر في الواجهة، لكن السعودية هي الراعية الكبرى لما أرادته وفعلته قطر، اشترت السعودية مئات الصحافيين والسياسيين والفنانين ووسائل الإعلام، واشترت مواقف دول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واشترت مقاتلين من أصقاع الأرض ودفعت مالاً لعائلاتهم واشترت كلاشينكوف حتى للأطفال منهم كي تبدو حربها ثورة، انسكب النفط في البحر وألقي المال في البحر ونحرت السعودية براميل النفط كالقرابين وباعت نفطها بخسارة كالسفهاء، وبعد كلّ هذا لم تسقط دمشق، وبقي الأسد، وبقي الشعب السوري، وبقي من يقول لها إنّ اللعبة انتهت! تبدو روح السعودية مثل روح مقامر راهن بكلّ ما يملك على شيء لكنه في نهاية اللعبة اكتشف أنّ بقية اللاعبين كانوا يسرقونه.
خطاب الجبير «أو جامبو الجبار» يستحق أن يُسمّى خطاب المقامر الغاضب الذي يميل الى الشطحات والعبثية التي كان أطلقها سعود الفيصل في آخر أيامه، والتي صارت أشبه بالشعوذة والبلطجة، ولا يزال العالم يبتسم من خطاب الفيصل في جنيف، خاصة عندما وجّه كلامه في المؤتمر الى مهرّب وتاجر مخدرات ونزيل سجون جنائية هو عاصي الجربا وناداه بكلّ صفاقة السيد الرئيس ، وطبعاً رحل الفيصل وترك سيده الرئيس يتيماً يضيع في زحام السياسة كما يضيع جرو يتيم ضعيف بوبره الناعم في غابة كبيرة مليئة بالضواري.
ولكن وصل زمن الجبار عادل الجبير الذي فاقت شطحاته كلّ شطحات آل سعود لأنه قرّر تغيير الرئيس السوري تحديداّ، أيّ الرئيس الذي عجز عن تغييره الرئيس الأميركي نفسه والرئيس الفرنسي والرئيس التركي ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس المصري الإخواني محمد مرسي وأميرا قطر السابق والحالي، ومجموعة تنظيمات منها منظمة خالد مشعل ومنظمة الأمم المتحدة لبان كي مون ومنظمة الناتو الإرهابية الدولية ومنظمة إيباك الصهيونية العالمية، وفوقها نتنياهو و«إسرائيل»، ثم جاء هذا الصعلوك السعودي البائس يريد تغيير الرئيس السوري بعد أن عجز كلّ هؤلاء عن زحزحته قيد أنملة.
ربما يحسّ باراك أوباما بالحرج الشديد من جسارة عادل الجبير وتجرُّؤه على ما لا يجرؤ عليه أعتى السياسيين، لأنّ اوباما لا زال يتذكر بمرارة ولم ينس درس الإعلان عن موعد الأيام المعدودة الذي جعله أضحوكة في العالم، الدرس الذي ندم على إعلانه وصار عقدة نفسية له، ويتمنى اليوم لو أنّ الأرض تنشق وتبتلع تلك اللحظة من ذاكرة الزمن لأنها أكثر اللحظات إحراجاً له بعد عجزه عنها، وربما يحسّ أوباما الآن بالغيرة من جبروت الجبير الذي تجاوز عقدة الأيام المعدودة وتحدث عما سيحدث بعد الأيام المعدودة وفق الخطة السعودية.
يعتقد الديبلوماسي الغرّ عادل الجبير أنّ أحداً لن يبتسم أو يضحك من طموحات الجيل السعودي الديبلوماسي المراهق في سورية، بل يعتقد جازماً أنّ القلق أصاب قادة العالم من الرئيس باراك اوباما وقادة الناتو الى قادة الكرملين والصين من انّ السعودية وصلت الى مرحلة من القوة أنها صارت الآن قادرة على تغيير الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الصيني وتحطيم «بريكس» كلها، ثم حلّ الجيش السوري بطريقة بول بريمر وحلّ الشعب السوري، فهذه هي طريق تغيير الرئيس السوري، ويبدو أنّ العهد السعودي الجديد والجيل السياسي السعودي يمتلك من الثقة ما لا تمتلكه الدنيا بأسرها، فيا للهول من هذا الجبير الجبار.
ولكن لو استأصلنا الخبر عن اللقاء بين الطرفين السوري والسعودي من الأحداث فإننا لا نجد أنّ المجريات على الأرض تشير الى أنّ لقاء من هذا النوع جرى من أجل التراجع بين ايّ من الطرفين، وإذا كان هناك أيّ اتصال من ايّ نوع مباشر أو لا مباشر فإنّ الردّ السعودي الوقح والغاضب يدلّ على أنّ اللقاء مع الجانب السوري كان أقلّ جداً من توقعات السعودية التي كانت تنتظر انخفاضاً في كبرياء السوري وسقوفه، وأنه جاء الى اللقاء ليستمع الى اعتذار سعودي لا ليبحث الاستسلام، ومع هذا لا يبدو المقامر السعودي فقد كلّ عقله وأنه انفصل عن الواقع بهذه التصريحات الصلفة لأنه يعرف حجمه وإمكاناته بعد أن تلاشى الوهم اثر خمس سنوات أكلت فيها ملكاً سعودياً بشحمه ولحمه ووزير خارجية «معتق ومخلل» في الديبلوماسية السعودية، ولكن تحليل غضب المقامر ورسائله الجانبية تقول إنّ العائلة المالكة السعودية مصابة بصدمة كبيرة للغاية من أنه حتى طموحاتها الصغيرة في سورية لم تلق إلا الصدّ من القيادة السورية، فالسعودي فوجئ في القنوات الوسيطة أنّ سورية التي استمعت إلى مقترحات السعودية مستعدة لكلّ شيء، لكنها لا تقبل بأيّ شكل أن يكون للسعودية أي دور في البيت الداخلي السوري على غرار ما كان سابقاً من خلال بعض الشخصيات السورية التي كانت في مناصب لمراعاة السعودية مثل عبد الحليم خدام وبعض الشخصيات من الحرس القديم التي عرفت أنها موجودة كجسر مع السعودية، والسعودية تريد فرض تلك النمطية في المناصب السورية إنْ عبر دستور طائفي أو عبر حصص محسوبة لها تمثل تيار المستقبل السوري المنسوخ عن اللبناني، وعندما تلقت الردّ السوري الصريح، طلبت من الجبير في اتصال عاجل ان يبدي أقصى ما لديه من الوقاحة والتحدّي والصفاقة والتشنج في ردّ انفعالي يمثل أقصى الغضب وخيبة الأمل من الثقة السورية بالنفس.
والميدان العسكري كذلك يقول وفق القراءة السورية التي رافقت الرسائل السعودية الهادئة بأنّ هناك رغبة واستماتة سعودية و«إسرائيلية» وتركية للحصول على اتفاق نووي خاص بهذه الكتلة يوازن الاتفاق النووي الإيراني، اسمه المفاعل النووي السوري الذي سيجرّد إيران من مكاسب الاتفاق النووي بفرض خطوط اشتباك جديدة والتعويض عن الهزيمة النووية بانتصار ما يجعل السعودية و«إسرائيل» وتركيا تنال جائزة ترضية في الملف السوري المعادل جيوسياسياً للنووي الايراني، وهو، النووي السوري،
واقترن ذلك بملاحظات وتقارير ترد الى القيادة العسكرية ووحدات الاستطلاع والاستخبارات السورية التي تحلل المعلومات الميدانية استنتجت أنّ تحركات «داعش» و«جيش الفتح» و«جيش اليرموك» كلها الآن تتناسق وتتحرك وتصعّد وكأنها جبهة واحدة وهناك غرفة عمليات موحدة، الجهات الثلاث تضرب في نفس الوقت وتتزوّد بأسلحة نوعية من نفس الطراز، ويستحيل ان تتحرك هذه القوى الثلاث من دون معلومات متبادلة وتنسيق متقن، ولذلك لم تنخدع القيادة السورية بالموجة الناعمة والمهدّئات السعودية والتركية وابتسامات الذئاب وتركتها دون تعليق أو بيانات، ولكنها ردّت بكلمة واحدة على المطالب السعودية تحت الطاولة ولم تكلف نفسها عناء التفسير، الكلمة تقول: لا.
أعتقد الآن أنّ علينا ان نضع تفسيراً موحداً لتحركات القوى المسلحة في ضوء الانزعاج السعودي وتحريكه للميدان، وخاصة لجهة علاقة «داعش» بتركيا و«إسرائيل» والسعودية، فلا يصحّ القول بانّ «داعش» صناعة تركية أو سعودية ثم نقول بأنّ داعش خرجت عن السيطرة و«رمت من علمها الرماية»، وأنها صارت تشكل خطراً عليه تسبّب في تراجعات ومراجعات، هذا تناقض لا يستوي مع الأحداث، لأنّ «داعش» لم تضرب في تركيا أو السعودية ايّ هدف للسلطة حتى الآن وهي أهداف متاحة جداً لمن يريد، ففي تركيا قيل إنّ «داعش» نسفت الأكراد في سوروج، ولكن الأكراد أعداء ردوغان الألداء، و«داعش» تساعده في تركيا كما تساعده خارجها، وفي السعودية نسف انتحاريو «داعش» المساجد الشيعية حيث تمّ تبليغ رسالة تحذير قاسية للمجتمع السعودي المعارض، أما تفجير مركز قوات الأمن فيعتقد انه عمل من تدبير ثوار يمنيين ولا علاقة لـ«داعش» إطلاقا به، بل انّ «داعش» نزلت الى الميدان علنا في اليمن الى جانب السعودية، فكيف يستوي هذان الأمران؟ أيّ «داعش» تحارب الى جانب السعودية في اليمن ولكنها تحارب السعودية في السعودية؟ ووصلت «داعش» الى سيناء وليبيا، ووقفت على كتف فلسطين ولم تخدش «إسرائيلياً» واحداً، وهذا يدلّ على قدرة مراكز السيطرة في «داعش» على تحريكها بمرونة فائقة وقدرة تحكّم لا يجب الاستخفاف بها، والركون الى تفسيرات أنها خرجت عن السيطرة لا تبدو موفقة كثيراً أو أنها مقنعة، وهي تحتاج الى براهين دقيقة على الأقلّ أو تفسيرات أكثر منطقية مثل أنّ هناك قوى موازية لـ«داعش» مشتتة ومبعثرة تنهض في المنطقة بسبب الجو المذهبي، خاصة أننا نتابع اعترافات جنرالات وسياسيين أميركيين يقولون إنهم صنعوا «داعش»، والصانع هو من يبرمج الآلة ويعرف مفاصلها وكهرباءها ووقودها وأعطالها، فإذا شذت الآلة أو المركبة عن المسار قليلاً أعادها الى مسارها وأعاد ضبط برامجها،.
السعودية وتركيا و«إسرائيل» لا يمكن أن يتخلوا عن الملف السوري لأنّ تراجعهم يعني هزيمة منكرة لم تتعوّد السعودية على تجرّعها بسهولة، وترى فيها خطوة خطرة لقبول هزيمة في اليمن وأخرى من داخل السعودية، والسعودية صارت تدافع عن نظامها ووجودها من خلال استمرار نفوذها في مكوّنات ما يسمّى بـ«الثورة السورية» ونفوذها في «داعش» الى جانب نفوذها في لبنان.
وتركيا الأردوغانية تريد أن تبقى ممسكة بالورقة السورية الى الأبد لأنها طريقة لابتزاز الاقليم وفرض نفسها في كلّ المعادلات الاقليمية، فلولا الورقة السورية فإنّ تركيا لا تساوي في معادلات السياسة الشرق أوسطية الا قليلاً، فهي دخلت الى الشرق الأوسط بواسطة سورية، وستخرج من كلّ الملفات بخروجها من أزمة سورية، ولا يفيدها أن تكسب العالم العربي كله دون دمشق.
وغني عن القول بأنّ «إسرائيل» تريد ان تبقى الأزمة السورية مشتعلة الى يوم الدين حتى تنطفئ سورية نهائياً، ويزول خطر وجودي ماحق على «إسرائيل».
ومع ذلك قد يفاجأ الكثيرون من أن التشدّد السعودي والتركي لا يمكن قراءته ببساطة لأنه يعطي إشارات متناقضة في أجواء متضاربة من المصالح والمتغيّرات، لكن هناك اتفاقاً على قراءتين اثنتين رغم أنهما غير متكاملتين تماماً هما:
1 – سعي أميركي خفي لاستعمال الدولتين والدفع بالأزمة السورية الى الجدار المزمن للصراع وإبقائه على نار هادئة لأنّ الادارة الحالية أوقفت كلّ خططها بانتظار الإدارة القادمة التي سيكون لها موقفها وتقويمها، وهذا لا يناسب أردوغان لأنه يدرك أنّ الانتظار ليس في صالحه وصالح مشروعه،وأنّ انكساره سينعكس على مصير حزبه في مرحلة انتخابية دقيقة، لكن الأميركيين قلقون جداً من حدوث تطورات داخلية في تركيا بسبب سوء تقديرات أردوغان، لأنّ تركيا مضطربة بسبب الملف السوري، وهناك تيار بين القادة والسياسيين في الغرب يبدي رغبة متعاظمة بتحجيم أردوغان وحزبه والتخلص منه لإيقاف التدهور في دولة الناتو الكبيرة التي يريدها الناتو مستقرّة ولا يريد خسارتها، فانطلق اردوغان الى التصعيد الانتحاري، والرهان بالعمر السياسي.
2- التشدّد السعودي والتركي ليسا دليل قوة إنما مؤشر على أنّ السعودية تحديداً مصابة بصدمة شديدة من ظهور قلة تأثيرها على تفاهمات روسية أميركية، وإبلاغها صراحة بنية الغرب بعد الاتفاق النووي مع إيران الدخول في تفاهم مع الروس بشأن عدة قضايا دولية منها سورية، فارتفع عواء الذئب في سهل الغاب ودرعا والريف التدمري، وبلغ ذروته مع عواء الجبير في موسكو، والذئب الجريح يُسمح له بالعواء.
السوريون يا جامبو الجبار لم تعد تهمّهم الذئاب وعواؤها، ولا يثقون بميثاق مع ذئب جائع أو ضبع جريح، الأيام ستقول قريبا للذئب إنّ زمن العواء انتهى، وإنّ زمن «إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب» انتهى أيضاً، فهذا زمن ننتصر فيه ونملي عليه مقولته ليردّد قائلاً:
ان لم تكن أسداً، أكلتك الأسود، يا ذؤيب بني سعود…