«الحوار التونسي»: لإجراء الانتخابات في جولتين
استؤنفت جلسات الحوار التونسي بمقر وزارة العدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، للنظر في مقترح إجراء انتخابات بجولتين، الأولى رئاسية والثانية رئاسية وبرلمانية. تقدم به رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن هذه المسألة لا تزال محل خلاف بين مختلف الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني. ففي حين تتمسك حركة النهضة بالفصل زمنياً بين البرلمانية والرئاسية في الدورة الأولى من الرئاسية مع تسبيق البرلمانية على الرئاسية، فإن حركة نداء تونس تقترح التزامن بين الموعدين، ولكن في الدورة الثانية للرئاسية، وبخصوص الجبهة الشعبية، فإن بعض مكوناتها تميل إلى الفصل بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
على صعيد آخر، دعا وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إلى إحداث نص قانوني يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب وسط المدن، وآخر يمنع التونسيين من السفر إلى بؤر التوتر خارج تونس، وسط تحديات أمنية كبيرة تشهدها البلاد.
وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في تصريحات للصحافيين بعد جلسة مساءلة نظمتها لجنتا التشريع العام والحقوق والحريات بالمجلس الوطني التأسيسي، إنه اقترح «إضافة نص قانوني يجرّم ويحرّم السفر إلى بؤر التوتر خارج التراب التونسي».
واعتبر أن عدم وجود نص قانوني يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب وسط المدن «جعل وزارة الداخلية لا تستطيع الاستعانة بالجيش في ذلك»، وهو ما دفعه إلى المطالبة بسن قانون «يسمح للجيش بمحاربة الإرهاب مثل قوات الحرس والأمن التونسية».
وبيّن بن جدو أن قوات الأمن تحتاج في بعض الأحيان إلى مصفحات وآليات الجيش في حرب الشوارع، وأن «الحرب على الإرهاب أصبحت فعلاً حرب شوارع في تونس»، وأردف: «إذا لم نستعمل أساليب حرب الشوارع فإننا لن نستطيع مجابهتهم بأسلوب الجيش النظامي لأن لهم تقاليدهم وتحركاتهم».
ولا يسمح القانون التونسي الجاري لقوات الجيش بالتدخل داخل المدن والقرى حتى في صورة حدوث اشتباكات مسلحة مع إرهابيين، باعتبار أن ذلك من مهمة قوات الحرس والأمن بمختلف تشكيلاتها، الأمر الذي لم يعد مواكباً للتحولات الأمنية التي تعرفها البلاد في ظل تنامي الجماعات المسلحة.