هيئة أبحاث تركية: التسجيلات المنسوبة لرئيس الوزراء مفبركة
أفاد تقرير صادر عن هيئة أبحاث تركية أن التسجيلات المنسوبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مفبركة وتم التلاعب بها، ونقل عن «تقرير خبراء» أعدته هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية أنه «بعد الفحص الشامل للتسجيلات التي حملت على موقع يوتيوب، جرى التأكد من أن تلك التسجيلات هي عبارة عن فبركة ناجمة عن تجميع تسجيلات مختلفة، وأثبت الفحص أيضاً أن مفبركي التسجيلات يملكون تسجيلات صوت كثيرة لرئيس الوزراء وأفراد أسرته، حصلوا عليها بطرق مشروعة وغير مشروعة».
ومنذ شباط الماضي طلبت النيابة العامة من هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية إعداد تقرير حول صحة تسجيلات زعم ناشروها أنها مكالمة هاتفية بين أردوغان ونجله. وأشار التقرير أيضاً إلى أن مفبركي التسجيلات استخدموا «تطبيقاً مثيراً للانتباه في إقحام الكلمات من تلك التسجيلات، للمحافظة على نسق الجملة وإظهارها كأنها حقيقية»، مضيفاً: «أن بعض الكلمات التي أريد إقحامها في التسجيل ولم تكن متوافرة في التسجيلات الأخرى، جرى تركيبها من حروف نطق بها من نسبت إليهم التسجيلات، والخروج بعدها بالكلمة المطلوبة».
وكان أردوغان أشار في خطابات له إلى أن تنظيم «الكيان الموازي»، الذي تتهم الحكومة الداعية فتح الله غولن بترؤسه، هو من قام بهذا التلاعب، إذ يتهم أردوغان حليفه السابق وغريمه الحالي غولن، بتنظيم كيان موازٍ ضمن الدولة وبالتنصت على مكالماته، ومن ثم تسريبها إلى الإنترنت بعد القيام بتحريف فحواها.
وقالت مصادر أمنية تركية أن كرديين قتلا مساء في محافظة ديار بكر جنوب شرقي البلاد في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد، إذ خرج مئات المتظاهرين احتجاجاً على بناء مواقع عسكرية جديدة ورشقوا قوات الأمن بالقنابل الحارقة قبل أن يفتحوا النار عليها.
وأكدت المصادر أن محتجين اثنين قتلا بالرصاص بعدما ردت قوات الأمن بإطلاق النار، وأصيب جندي خلال الاشتباكات، فقد تصاعدت الاحتجاجات خلال الأسابيع القليلة المنصرمة ضد بناء مواقع عسكرية جديدة في مناطق ذات غالبية كردية وقطع المتظاهرون طريقاً سريعة بين مدينة ديار بكر ومحافظة بينغول.
وقد يتسبب النشاط المتزايد للمسلحين الأكراد واحتجاجات الشوارع في الشهور القليلة الماضية في التوصل إلى منع عقد اتفاق نهائي في محادثات السلام الكردية التي دعا إليها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عام 2012 مع القائد الكردي المسجون عبد الله أوجلان.