دميرطاش: مستعدون لخوض المفاوضات شريطة تكليفنا بتشكيل الحكومة

قال صلاح الدين دميرطاش أحد زعماء حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد أمس إن الحزب سيبحث المشاركة في حكومة اقتسام سلطة موقتة تقود البلاد صوب انتخابات جديدة بعد اخفاق المحادثات التي جرت بين الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية.

وأضاف: «إنه سيكون سعيداً بلقاء ثاني أكبر حزب في البلاد وهو حزب الشعب الجمهوري وبحث تشكيل ائتلاف معه إذا منح الآن تفويضاً بتشكيل حكومة».

وتابع دميرطاش أن حزبه مستعد لخوض المفاوضات الخاصة بتشكيل ائتلاف حاكم جديد، شرط تخلي داود أوغلو عن التفويض بتشكيل الحكومة، داعياً إلى تكليف حزب الشعب الجمهوري بعملية تشكيل الائتلاف.

وقال: «إذا نُقل التفويض الرئاسي إلى حزب الشعب الجمهوري، فإننا سنعلن عن مواقفنا ولن نتهرب من المسؤولية»، في إشارة إلى استعداد الحزب في دخول الحكومة الجديد.

ومن المتوقع أن تجري تركيا انتخابات مبكرة بحلول تشرين الثاني بعد أن فشل أي حزب في الحصول على الغالبية المطلوبة لتشكيل حكومة بمفرده في الانتخابات التي أجريت في السابع من حزيران وبعد انهيار محادثات تشكيل ائتلاف بين ثلاثة أحزاب أخرى.

جاء ذلك في وقت قال مسؤول بحزب العدالة والتنمية إن رئيس الوزراء التركي المكلف أحمد داود أوغلو سيعيد التفويض بتشكيل الحكومة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان بعد أن انهارت المحادثات الرامية لتشكيل الائتلاف الحكومي.

ويمكن أن يحل أردوغان حكومة تسيير الأعمال التي يقودها داود أوغلو ويدعو إلى تشكيل حكومة تشرف على إجراء الانتخابات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 23 آب، ما يعني اقتسام السلطة بين الأحزاب الرئيسية الأربعة قبل إجراء انتخابات مبكرة في الخريف.

ومثل هذا الترتيب الموقت سيؤدي من الناحية النظرية إلى منح مناصب وزارية لأربعة أحزاب منقسمة فكرياً مما يصيب اتخاذ القرار بالشلل ويزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد حيث سجلت الليرة انخفاضات قياسية.

وفي السياق، قال إنجين ألتاي نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي إنه لن يشارك في حكومة موقتة تشرف على إجراء الانتخابات في الخريف لينضم الى حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد الذي لا يعتزم أن يشارك.

ألتاي أضاف أنه «إذا لم يقدم حزب الشعوب الديمقراطي أعضاء للمشاركة في الحكومة الموقتة… لن نقدم أعضاء نحن أيضاً».

وكان داود أوغلو قد التقى بدولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني المعارض في محاولة أخيرة للاتفاق على تشكيل حكومة إلا أن بهجلي رفض كل الخيارات التي طرحها داود أوغلو.

في حين قالت مصادر متابعة إنه «بعد محادثات الأمس لم يتبق أي خيار أمام الحزب لتشكيل ائتلاف ومن ثم سيعيد داود أوغلو التفويض إلى الرئيس مساء الثلاثاء».

وكانت المحادثات مع حزب الشعب الجمهوري قد انهارت الأسبوع الماضي كما استبعد حزب الشعوب الديمقراطي تشكيل أي ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية.