سلامة لـ«البناء»: الحلم أصبح حقيقة… واختياري كتابة عمل لفلسطين نجاح بحدّ ذاته

آمنة ملحم

«الحلم تحقّق… تلقيت تكليفاً من قناة الفلسطينية tv، على لسان مدير المحطة ماهر شلبي لكتابة مسلسل يحكي عن الشارع الفلسطيني… الواقع اجتماعياً وحياتياً في فلسطين».

بهذه الكلمات، كشف الكاتب أحمد سلامة لـ«البناء» عن مشروع مسلسله الجديد «زهر البيلسان»، الذي يعدّ حلماً أضحى على مشارف الحقيقة. وأعرب عن سعادته الكبيرة بهذا العمل الذي سيصوّر في فلسطين، بناءً على اتفاق أُبرم بينه وبين الشلبي الذي أكد بدوره لـ«البناء»، أنّ مرحلة التحضير لهذا العمل الضخم قائمة، وأنّهم اليوم في طور كتابة النصّ والسيناريو.

ويقول سلامة: جاء الاتفاق على هامش لقاء جمعني بالشلبي أواخر رمضان الماضي، إذ كان في زيارة رسمية لسورية، وجرى تبادل أفكار حول «حدوتة» العمل وطريقة طرح الحكاية التي ستكون بعيدة جداً عن السياسة والحرب، لتبقى في إطار الدراما الاجتماعية.

وأكّد سلامة أنّ اختياره كتابة مسلسل لفلسطين هو نجاح له بحدّ ذاته… منوّهاً بزيادة جمالية الفكرة بالتخطيط لجمع كل الفنانين الفلسطينيين المقيمين في مختلف الدول العربية، ليكونوا أبطال هذا المسلسل على أرض وطنهم فلسطين. كما أكّد اتّساع «الحدوتة» في العمل وكثرة الخطوط الدرامية التي تسمح بضمّه عدداً كبيراً من الشخصيات التي ستتنوّع ما بين البطولة والأدوار الثانوية. والعمل سيكون بإشراف عام من الشلبي الذس سيتابعه درامياً، ومن المفترض أن ينتهي تصويره في رمضان المقبل، ليكون جاهزاً للعرض.

أما عن جديده في الدراما السورية، فينهي كاتب «فارس وخمس عوانس» حالياً سيناريو الجزء الرابع من مسلسل «زنود الستّ»، بِاسمٍ جديد وفكرة جديدة وطرحٍ جديد، ليسلك مساراً جديداً على يديه، إذ سيعيش المشاهد في هذا الجزء مع «حدوتة» مختلفة عن سابقتها بمضمونها الفكري وحكايتها وبشخصياتها وأماكن تصويرها.

والعمل الذي شارف على إنهاء كتابته لن نرى فيه هذه المرة بطلة أجزائه السابقة وفاء موصلّي لعدم توفّر دور لها في هذا الجزء على حدّ تعبير سلامة. فالبطلة هنا لن يتجاوز عمرها 32 سنة، وهي فتاة مغتربة في دولة أوروبية، تعود لتستثمر كلّ ثروتها في الوطن. وهي شخصية صعبة وتحتاج إلى «حرفنة» خاصة ممّن ستجسّدها. لذا، من الصعب جدّاً اختيارها.

سلامة قدّم اقتراحه بترشيح ثلاث فنانات لتأدية هذا الدور، وستُختار إحداهن، وسيكون إلى جانب البطلة هذه المرّة، ثماني شخصيات رئيسيات في كافة حلقات العمل. لكل منها حكايتها الخاصة. وكلّ شخصية وُضعت في مكانها، وهي مختلفة عن غيرها.

العمل سيُقدّم بإطار كوميديّ، وبأسلوب المتّصل المنفصل. لكل حلقة حكاية تنتهي بنهايتها.

كما ينكبّ سلامة حالياً على كتابة نصٍّ لعمل سيُصوّر في دبي، وعنوانه الموقت «شلّة نسوان». وهو عمل كوميديّ يتناول صراعاً بين مجموعة نساء. وستكون بطولته مشتركة عربياً، كونه يحكي عن مجموعة أشخاص في دبي من مختلف الدول العربية. فـ«الحدوتة» هي التي فرضت وجود أبطال عرب من مصر ولبنان والخليج، وهنا توظّف كل شخصية في مكانها الطبيعي.

وأكّد سلامة أنّ النص الذي يدخله أبطال عرب لمجرد الوجود يتحوّل إلى تجارة بحدّ ذاتها، وهذا ما يرفضه كُلّياً. وسينتهي من كتابة هذا العمل بعد عيد الأضحى ليدخل مرحلة التصوير.

كما تم الاتفاق مع مؤسسة «محمد خير» في قطر على التعاون في عمل كوميدي، إذ طرح ثلاث أفكار ستُختار واحدة منها للفترة المقبلة.

أما عن سبب غياب مسلسل «فارس وخمس عوانس» عن موسم رمضان الماضي، فلفت سلامة إلى وجود خلاف مدنيّ حُلّ. والعمل جاهز للعرض ومن الممكن أن يرى النور على الشاشة في أيّ وقت. وما زال سلامة يعقد الآمال الكبيرة على نجاح العمل بشكل كبير بعد العرض.

وعن المسرح، يذكر سلامة أنه ابن المسرح، وله فرقته المسرحية «نيرفانا» التي عادت بعد غياب خمس سنوات، إذ انتهت مؤخراً من المسرحية الغنائية الراقصة «صرخة وطن» التي ألّف نصّها سلامة وشاركه في تسجيل الأصوات موفق الأحمد وهزار سليمان، وأخرجها بلال عرفة.

العرض الأول سيكون قريباً على خشبة المركز الثقافي في حمص برعاية محافظ حمص، لتعرض لاحقاً في صالة «الحمرا» في دمشق، كما ستُعرَض في طرطوس واللاذقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى