علان… الأسير الذي يأسر العدو

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع ان الاسير محمد علان رفض قرار المحكمة العليا في الكيان «الإسرائيلي» التي عرضت عليه الإفراج في تشرين الثاني المقبل، حيث اعتبر قراقع قرار سلطات الاحتلال تراجعاً عن مواقفها وانتصاراً للأسير محمد علان المضرب عن الطعام من 66 يوماً.

فبعد إضراب عن الطعام تجاوز الشهرين، لم يقبل الأسير الفلسطيني محمد علان بأقل من الإفراج الفوري عنه، فمن غرفته في مستشفى برزلاي الذي يشهد معركة اسطورية بين علان وسجانيه، أعلن الأسير الفلسطيني رفضه لعرض النيابة «الإسرائيلية» القاضي بالإفراج عنه بداية شهر تشرين الثاني المقبل.

وكانت مصادر أفادت عن تدهور خطير في صحة الأسير محمد علان المضرب عن الطعام استدعى إدخاله غرفة العناية المركزة، وقالت إنه لا يستطيع التواصل مع من حوله. وأوضحت أنه يعاني ضرراً في الدماغ نتيجة النقص في الفيتامين ب1.

وأكد مركز عدالة القانوني الذي يشارك بالمرافعة عن محمد علان أمام المحكمة العليا أن محامي علان يرفضون اقتراح النيابة بعدم تجديد اعتقاله الاداري ويطالبون بالإفراج الفوري عنه لتدهور صحته.

ولم توجه «إسرائيل» رسمياً حتى الآن أي اتهام لعلان لكنها قالت إنه ضالع في «إرهاب خطير». وقد هددت حركة الجهاد الإسلامي بشن هجمات على «إسرائيل» إذا استشهد. واعتقل علان في تشرين الثاني الماضي في الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال «الإسرائيلي».

وأعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس من ناحيته أن الأسير علان يخضع لفحوص دماغية بالرنين المغناطيسي. وأوضح أن وسيلة الاضراب عن الطعام تثير قلق العدو لأنها قد تشكل اداة ضغط جديدة للاسرى. ودعا الى مقاطعة المحاكمات العسكرية «الإسرائيلية». وناشدت والدة الأسير محمد علان عبر «الميادين» العالم والمسلمين بالتدخل للافراج عن ابنها وانقاذ حياته. وكشفت عن أن سلطات الاحتلال لم تسمح لها بزيارة ابنها أمس، وأن سلطات الاحتلال طلبت منها الضغط على ابنها لفك الاضراب لكنها رفضت. وقال المحامي جواد بولس من جهته، إن الأطباء لم يتمكنوا من معرفة سبب تدهور صحة الاسير علان بهذا الشكل. وأوضح أن موقف علان كان واضحاً أول من امس لجهة الاصرار على الافراج عنه في شكل فوري. وشدد على أنه إزاء وضع علان الصحي الحالي فيجب الإفراج عنه فوراً.

لقد وضع علان الاحتلال في الزاوية وكذلك المجتمع الدولي، وعندما تعجز المؤسسات الدولية عن الوقوف الى جانبك في قضيتك العادلة… وعندما يعجز المجتمع المدني من أخذ موقف ضميري منك خذ زمام المبادرة وقل «ما حكّ جلدك مثل وطنك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى