مرعي: شهداؤنا يعبّرون عن إرادة الحياة ولن نتخلى عن مشروعنا لنهضة مجتمعنا ووحدته
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد البطل الرفيق ثائر بله الذي استشهد أثناء تأديته واجبه القومي في الزبداني، بمأتم حزبي وشعبي بمدينة اللاذقية، وشارك في التشييع إلى جانب عائلة الشهيد وكلاء العمُد: أياد عويكة، فداء سعيد ومخايل شحود، رئيس شعبة العمليات في عمدة الدفاع، منفذ عام اللاذقية فريد مرعي وأعضاء هيئة المنفذية، المنفذون العامون لمنفذيات الحسكة والقلمون وطلبة جامعة دمشق: كبرائيل قبلو، زينون الأحمر وحسن زعيتر، ووفود قومية من منفذيات صافيتا والسلمية والطلبة الجامعيين ت اللاذقية، وحشد من القوميين والمواطنين.
انطلق موكب التشييع من مشفى زاهي أزرق العسكري، إلى أمام مكتب منفذية اللاذقية، حيث رُفع على الأكفّ جثمان الشهيد المجلل بعلم الزوبعة، وأدّيت له التحية الحزبية، وسجّي أمام المكتب حيث ألقى المنفذ العام مرعي كلمة تحدث فيها عن مزايا الشهيد، وتطرّق إلى الحرب الكونية التي تشنّ ضدّ سورية فرأى أننا أمام مرحلة خطيرة تمرّ بها بلادنا، حيث نواجه إرهاباً حاقداً متعدّد الجنسيات، وقد نجح عدوّنا التاريخي في استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية والإثنية والقبلية، موظفاً أصحاب هذه الغرائز الوحشية لخدمة مشروعه التفتيتي والتدميري، لإقامة شرق أوسط جديد متصهين.
أضاف مرعي: استخدمت قوى الإرهاب كلّ أنواع الترهيب من ذبح وحرق وتقطيع رؤوس بهدف النيل من عزيمتنا، ومن إيماننا، وحتى نتخلى عن مشروعنا، مشروع وحدة مجتمعنا ونهضته مدنياً ديمقراطياً، لكننا نؤكد باسم شهيدنا البطل وكلّ الشهداء، أننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، متمسكون بمبادئنا وعقيدتنا، نحلق نسوراً في فضاء العز، ونؤمن بأننا نعبّر عن إرادة الحياة، وأننا بجهادنا نعلن حقيقة سامية لهذا الوجود، وهي الحياة ذاتها، لأننا لا نهاب الموت متى كان طريقاً للحياة.
ثم توجه مرعي إلى الشهيد فقال: أما أنت يا رفيقي ثائر فقد آمنت واعتنقت عقيدة الحياة، ولبيت نداء الواجب، فاستحقت الحياة أن تنعم بأحد أبنائها المخلصين المؤمنين الفاعلين، لقد أعلنت الحياة فجراً أنك القلادة التي علقت على صدر الشمس، كي تنعم الحياة بعزها وشموخها، لك الخلود ولسورية المجد.
وتقدّم موكب التشييع حمَلة الأكاليل بينها اكليل باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، وأكاليل باسم المنفذية، وباسم محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، أمين فرع حزب البعث الاشتراكي العربي د. محمد شريتح، رئيس مجلس المحافظة د. أوس عثمان، رئيس مجلس المدينة صديق مطرجي.
بعد ذلك انطلق الموكب باتجاه منزل والد الشهيد الكائن في حي بستان الحمامي الواقع في منطقة الرمل الجنوبي، حيث أدّى القوميون الاجتماعيون هناك التحية للشهيد، ومن ثمّ توجه الموكب إلى جامع ياسين حيث أدّيت الصلاة، ومن ثم توجه المشيّعون إلى مدافن الروضة حيث ووري الشهيد الثرى بعد تحية الوداع.
هذا وتتقبّل عائلة الشهيد ومنفذية اللاذقية التعازي في باحة مكتب المنفذية يومي الخميس والجمعة الواقع فيهما 20 و21/ 8/2015 من الساعة 11 إلى الساعة 2 بعد الظهر، ومن الساعة 5 حتى الساعة 8 مساء. والبقاء للأمة