موسكو: تدريبات الناتو تزعزع أمن أوروبا
أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أن إجراء الناتو تدريبات ضخمة في ظل احتدام الصراع في أوكرانيا هو سبيل نحو زعزعة الأمن في القارة الأوروبية.
وقال كوساتشيوف في حديث إلى وكالة «نوفوستي» الروسية أمس أنه إذا كان الهدف المخفي لهذه المناورات يتمثل في زيادة الانقسام والمواجهة في أوروبا «فإن التدريبات تجري في وقت مناسب جداً»، متسائلاً: «عمن يحتاج إلى فعل ذلك في أوروبا ولماذا»؟
وأشار البرلماني الروسي إلى أن تدريبات الحلف الأطلسي الناتو تعقد في الوقت الذي تشهد منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا جولة جديدة من تصعيد الصراع، وقال: «نشعر في شكل واضح بأن كييف تستعد لمحاولة جديدة لحل مشاكلها عن طريق القوة العسكرية، سعياً منها للتخلص إلى الأبد من اتفاقات مينسك التي لا تليق لها».
وبحسب رأي كوساتشيوف، فإن تشديد واشنطن في تصريحاتها على أن التدريبات لا علاقة لها بالنزاع الأوكراني يدل على ما هو العكس.
ولفت كوساتشيوف الأنظار إلى زيادة عدد تدريبات الحلف على الحدود مع روسيا مؤخراً. وأعاد إلى الأذهان أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ صرح نهاية العام الماضي بأن حلفه والدول الأعضاء فيه أجرت في عام 2014 حوالى 200 تدريب، وتعلن إجراء تدريبات جديدة كل يومين.