انتهاء الولاية الممددة لبارزاني ولا اتفاق بعد على مخرج سياسي
انتهت أمس ولاية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ما يدخل الإقليم في «فراغ قانوني» لم تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على مخرج له بعد بحسب ما أفاد برلمانيون وسياسيون أكراد.
وتأتي هذه التباينات في وقت يواجه الأكراد تحديات عدة أبرزها الحرب ضد تنظيم «داعش» وحملة القصف الجوي التركي ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني والصعوبات المالية التي يواجهها الإقليم.
وكان من المقرر أن يعقد برلمان كردستان أول من أمس جلسة للتصويت على مشروع قانون يقلص صلاحيات زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني بارزاني قدمه الاتحاد الوطني الكردستاني والتغيير «غوران» والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، إلا أن الجلسة أرجئت لعدم اكتمال النصاب.
وقال رئيس كتلة التغيير في برلمان كردستان برزو مجيد «من اليوم دخل الإقليم في فراغ قانوني ولهذا يجب معالجة هذه المسألة أو أن يقوم رئيس البرلمان بمهمات رئيس الإقليم لمدة شهرين لحين إجراء الانتخابات».
وتستند الأحزاب الداعية لتولي رئيس البرلمان مهمات رئاسة الإقليم موقتاً إلى مادة في قانون الرئاسة تنص على ذلك.
إلا أن الحزب الديموقراطي الكردستاني يرفض هذا الخيار ويدفع باتجاه تمديد ولاية بارزاني للمرة الثانية بعد تمديدها لعامين في 2013.
ويتولى بارزاني رئاسة الإقليم منذ العام 2005، وتعد اسرة بارزاني من العائلات المهيمنة في السياسة الكردية، ويتبوأ أفرادها مناصب رئيسية في حكومة الإقليم.
ولا تزال القوى السياسية الكردية تحاول التوصل الى مخرج من هذا المأزق. وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة «اليوم هناك اجتماع بين الأطراف، ولكن لا نعرف هل سنصل إلى اتفاق أو لا».