السيسي في موسكو الأربعاء المقبل لتعزيز التعاون الاستراتيجي
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري يوم الأربعاء المقبل محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور موسكو في زيارة رسمية.
وأوضحت الدائرة الصحافية للكرملين في بيان صدر أمس أن الطرفين سيبحثان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك آفاق تعزيزها في المجال التجاري – الاقتصادي.
كما من المتوقع أن يتبادل الزعيمان آراءهما بصورة مفصلة بشأن القضايا الدولية، وبالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر أن السيسي زار موسكو في أيار الماضي للمشاركة في الاحتفالات لمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية. كما قام الرئيس المصري بزيارة إلى روسيا في آب عام 2014.
بدورها، أعلنت الرئاسة المصرية أمس أن السيسي سيزور موسكو خلال الفترة من 25 إلى 27 آب الجاري.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة علاء يوسف أن زيارة الرئيس إلى روسيا ولقاءه مع الرئيس الروسي تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
وأضاف المتحدث الرسمي أن لقاء الرئيس مع الرئيس الروسي سيعقبه غداء عمل موسع بحضور وفدي البلدين يقيمه الرئيس الروسي تكريماً للرئيس بالكرملين، وسيلي ذلك عقد مؤتمر صحافي مشترك يستعرض فيه الرئيسان نتائج المحادثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تم تناولها، مضيفاً أن زيارة السيسي إلى روسيا ستشهد عدداً من اللقاءات مع كبار المسؤولين الروس وعدد من رؤساء كبريات الشركات الروسية.
وتعمل موسكو والقاهرة منذ سنتين على تعزيز علاقاتهما في شتى المجالات. وبدأت هذه العملية في تشرين الثاني عام 2013 باستحداث صيغة جديدة للتفاوض، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع في البلدين. وقام السيسي بأول زيارة إلى موسكو للمشاركة في لقاء بهذه الصيغة في شباط عام 2014 بصفة وزير الدفاع المصري.
وبالتزامن مع تكثيف الحوار السياسي، يعمل الطرفان على تنشيط التعاون الاقتصادي ذي الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للبلدين، نظراً لأهمية تدفق السياح الروس بالنسبة للموازنة المصرية، وتبعية مصر بتوريدات القمح من روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس بوتين إلى مصر في نيسان الماضي شهدت توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة، من بينها مذكرة للتفاهم من أجل إقامة محطة نووية للأغراض السلمية في منطقة الضبعة غرب البلاد.
وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، يتجه البلدان لتعزيز العلاقات في مجالات أخرى، ولا سيما في المجال العسكري التقني. وفي حزيران الماضي أجريت أول مناورات بحرية مشتركة بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط.
وقبل أيام، سلمت روسيا سفينة الصواريخ «إر-32» لمصر وكانت مزودة بصواريخ «موسكيت» المضادة للسفن، وفي الآونة الأخيرة وقع البلدان عقوداً لتوريد معدات عسكرية روسية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.