الجميّل: حان الوقت لإعلان حالة طوارئ كاملة

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق فيصل كرامي وعرض معه الأوضاع الراهنة.

وقال كرامي: «اللقاء مع الرئيس بري كالعادة يردّ الروح على المستوى الوطني، وخصوصاً في ظلّ هذا الجو الحار الذي نعيشه في لبنان. طبعاً كانت فرصة للتداول في كلّ الشؤون الوطنية وهمومنا المعيشية. والرئيس بري هو معمل إنتاج الأمل في هذه الجمهورية اللبنانية. فهو يحافظ على سياسة الانفتاح ومدّ اليد إلى الآخر والتعاون والتواصل».

ودعا كرامي «القوى السياسية والوطنية في لبنان، وخصوصاً المتمثلة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء، إلى الاستماع إلى نصائح وطروحات الرئيس بري لما فيه خير مصلحة الوطن وذلك لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وتفعيل العمل التشريعي، وأيضاً إعادة تفعيل السلطة التنفيذية وإعادة جلسات مجلس الوزراء لما فيه مصلحة وطنية كبيرة في ظلّ الأزمات الكبيرة التي نعيشها في المنطقة».

وعن موقفه من مسألة الشاحنات التي تحاول تفريغ النفايات في طرابلس، قال كرامي:»غداً اليوم سأقوم بلقاءات في المدينة وأتباحث مع القوى السياسية والفعاليات وشرائح المجتمع المدني لوقف هذا التعدي على طرابلس وسيكون لي موقف من المدينة في هذا الموضوع وأيضاً في موضوع الكهرباء».

ثم استقبل بري رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائب الثاني لرئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ ودار الحديث حول الأوضاع في البلاد.

وقال الجميل بعد اللقاء: «حان الوقت أن نعلن جميعاً حالة الطوارئ الكاملة في البلد. دولة الرئيس هو المرجعية الثانية في البلد، بل هو اليوم المرجعية الأولى في غياب رئيس الجمهورية، وبالتالي جئنا اليوم نضع أنفسنا بتصرفه أولاً ونضع أيضاً بتصرفه بعض الأفكار من أجل أن يكون هناك نوع من اليقظة ومن لحظة الضمير عند كلّ المسؤولين في لبنان نقوم بخطوة استثنائية لكي نقول للبنانيين أنه لا يزال يوجد أحد مسؤول في هذه البلد. هذا التخلي عن المسؤوليات عند الجميع يجب أن يتوقف في مكان ما. وفي ظلّ هذا التعطيل المستمر، ولأنه لا أحد يريد أن يجلس مع أحد، ولا أحد يريد أن ينزل من عليائه لكي يجلس مع الآخر وإيجاد حلول لمشاكل الناس، المطلوب الانطلاق من محل معين، ولهذا السبب جئنا اليوم إلى الرئيس بري ونقوم بآخر المبادرات قبل انهيار الهيكل على الجميع».

وأضاف: «ما يتبين هو أنّ كلّ واحد يفكر بمصالحه كيف يركب بعض الأمور على بعضها البعض في الوقت إنّ الشعب اللبناني في مكان آخر، وفي الوقت وصلت المعاناة إلى مستوى لم تعد تحتمل من قبل أحد. وفي هذا الوقت لا يزال المسؤولون كلّ واحد يتكلم مع الآخر بالواسطة، وقد حان الوقت لوقف الوساطات وننزل من عليائنا ونجلس مع بعضنا ونتحمل مسؤولياتنا حيال التاريخ والناس. وما وصلنا اليه اليوم هو آخر المطاف، وأحذر اليوم من هذا المنبر بالذات من عند دولة الرئيس بري عندما ينهار الاقتصاد اللبناني لن يوفر أحداً، ولن يوفر طائفة أو حزباً أو زعيماً ولا أي شخص. نحن نحذر اليوم من أنّ ما وصلنا إليه هو خطير للغاية وإذا لم نستدرك اليوم هذا الواقع وجلسنا مع بعضنا وبدأنا ندير الدولاب بالاتجاه الصحيح سينهار الهيكل على رؤوس الجميع».

كما استقبل بري وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها أحمد ناصر وفي حضور المستشار الإعلامي علي حمدان.

وقال ناصر بعد الزيارة: «لمسنا من دولة الرئيس حرصه على الاغتراب ودعمه لهذه المؤسسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وخصوصاً أننا حفظناها وأبعدناها عن كلّ الخلافات السياسية، فتواصلنا مع أهلنا وكان دولته يدعم هذا التوجه باستمرار ويدعم وحدة الاغتراب ولمّ الشمل.

وفي شأن الوضع الراهن لمسنا من دولته أنّ كلّ العالم، باستثناء إسرائيل طبعاً يبدي الحرص على لبنان أكثر من اللبنانيين.كما لمسنا أنه على الرغم من كلّ ما يجري فإنّ دولته متفائل وليس عنده نسبة 10 في المئة من التشاؤم لأنّ ما يحصل نحن من أوجدناه، وهناك قاعدة شرعية هي لا يمكن للإنسان أن يتذرع بما هو واجده، ولا بدّ أن نجد حلاً عما قريب إن شاء الله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى