«رسالات» تنظّم مهرجان الانتصار الشعري وتكرّم الشاعر عمر الفرّا
لمى نوّام
بالتعاون مع اتحاد الكتاب اللبنانيين، والحركة الثقافية في لبنان، وبلدية الغبيري، ومنتدى جبل عامل للثقافة والأدب، افتُتح أول من أمس الأربعاء مهرجان الانتصار الشعري تحت شعار «نصركم دائم»، وذلك في المركز الثقافي لبلدية الغبيري رسالات ، تخلله تكريم الشاعر الراحل عمر الفرّا، بحضور عدد كبير من الشخصيات الأدبية والفكرية والإعلامية.
قدّم للاحتفال الزميل الشاعر محمد البندر، وألقيت كلمات لكل من: رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، رئيس منتدى جبل عامل للثقافة والأدب الشيخ فضل مخدّر، أمين عام اتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، الإعلامي نزار الفرّا، إضافة إلى قصيدتين لكل من الشاعرين عباس عياد وطليع حمدان.
ومما جاء في كلمة شرارة: نوجّه بِاسمِ الحركة الثقافية في لبنان التحية إلى المقاومة والجيش والشعب في عيد انتصار لبنان على العدوانية «الإسرائيلية» صيف 2006. ونوجّه التحية إلى المؤسّسات التي عملت على عقد هذه الاحتفالية الشعرية والحفاظ على دور النصّ وموقعه في حياة المجتمع والمقاومة والدولة.
ثمّ ألقى بعضاً من الشعر في ذكرى الانتصار، وتحيةً للشاعر الراحل محمد الفرّا:
يا ناس… كلّ الناس
بتستاهلوا
بيرق نصر
بيرق فرح
بتستاهلوا يا ناس
تراب كرومكم، دخانكم، تيناتكم
وبلادكم
مجد الأرز
بتستاهلوا الأحلام
وصوت الآذان
ويا سامعين الصوت…
«البناء» التقت الشيخ خضر مخدّر الذي قال: إن مهرجان الانتصار سنويّ، وفي الوقت عينه حلّت ذكرى أربعين الراحل الكبير عمر الفرّا، وهو أيضاً من الأشخاص الذين شاركوا البندقية بالكلمة، وشاركوا النصر بالقصيدة. ومن الطبيعي أن نكرّم شريك للمقاومة في هذه المرحلة.
وقال الصحافي السوري سيف الفرّا، وهو نجل الراحل أن عمر الفرّا: هو مدرسة بالمقاومة بكل للكلمة من معنى، إنه إنسان عاصر فترة الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وحافظ الأسد، أي فترة المقاومة. وكانت له أشعاره القومية إبان حرب تموز. نحن كأبناء عمر الفرّا، وكل من يتبع هذه المدرسة، نفتخر بأننا من لدن شخص قال عنه السيد حسن نصر الله في حرب تموز 2006، أنه شريك للمقاومة في الحرب والانتصار.
وقال فانوس: مناسبة الانتصار اقترنت هذه المرة بذكرى رحيل الراحل الشاعر العزيز، والذي كان صديقاً شخصياً لي… عمر الفرّا. عمر الفرّا هو انتصار للقصيدة العربية الملتزمة التي تصل إلى قلب الجمهور وتتفاعل مع القضية من دون أن تخسر حقيقتها وجمالها.
وفي ختام الحفل، قدّم الشيخ مخدّر بِاسم المهرجان درعاً تقديريةً إلى عائلة الفرّا.
كما عُرض فيلم قصير عن زيارة الراحل عمر الفرّا للقائد علي الخامنئي.