حمّود: الأجهزة اللبنانية حذرتني مراراً من عمليات اغتيال تستهدفني
أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وإمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمّود أن «إنساننا هو المتخلّف وليس ديننا، والدليل هو الفارق بين من يقاوم ويجاهد ويعمّر ويتقدم باسم الإسلام، يقابله الذي يستسلم ويخون ويدمّر وهو يدعي الإسلام، وبالتالي ليست القضية بالتأكيد سنية – شيعية كما يظهر على السطح، إنما الخلاف إنساني – بشري بشكل سيء».
وقال حمّود في موقفه الأسبوعي أمس: «هذا هو الدرس الذي يجب أن يتعلمه المسلمون من ظاهرة أحمد الأسير الذي اتخذ الإسلام ذريعة لأهدافه ورفع شعارات مذهبية عصبية متخلّفة تنطلق من أوهام ومن تحاليل سياسية ملفقة، ثم عندما يفشل يقول هو ومن معه: ضربوا الإسلام أهانوا أهل السنة ظلموا أهل الدين الصحيح. والحقيقة انه قد ظلم نفسه وظلم من معه وسلك وإياهم طريق الباطل وسماه طريق الحق. ونحن نقول إن لم يتعلم المسلمون من هذه التجربة، إن لم يستنتجوا أنهم اخطأوا في الموقف وفي التحريف وفي المذهبية، فأي شيء سيعلمنا بعد ذلك؟.
إن لم نستنتج ان ما حصل ويحصل في سورية هو مؤامرة دولية أميركية إسرائيلية عربية ونكف عن وصفها بالثورة، فمتى نتعلم؟
كما تساءل: «إن لم نرَ جرائم داعش والنصرة التي ترتكب باسم الإسلام، فمتى نرى؟» محذّراً «من تمييع القضية. وقال: «نحن نعلن بالفم الملآن إن الذي شعر بالندم ويريد التوبة من هذه الفتنة فنحن معه، نمد له يدنا لنخرجه مما هو فيه ليستأنف حياة سليمة، وأما الذي لا يزال يكرر الأكاذيب ويتحدث عن الأوهام التي نتجت منها هذه الظواهر المنحرفة، فمعنى ذلك أن مصائبنا مستمرة وأزمتنا إلى تفاقم ولا حول ولا قوة إلا بالله».
وفي حديث إلى قناة «الميادين» كشف حمّود، عن أن الأجهزة اللبنانية حذرته مراراً من عمليات اغتيال تستهدفه.
ورأى الشيخ حمّود أنّ الأسير ومن ماثله «خوارج والدين الإسلامي لم يدخل إلى قلوبهم».
وقال: «إن الأسير محدود جداً في علمه الديني وجاهل في العلم الشرعي»، وأوضح أنّ الأسير يشبه تنظيم «داعش» الإرهابي في تفسير بعض النصوص وفقاً لأهوائهم ومصالحهم، وأنّ ظاهرة الأسير انتهت في صيدا، لافتاً إلى أن جهات سياسية وعربية قدمت له الدعم.
وتابع الشيخ حمود: «هناك أمور فسحت المجال أمام ظهور أمثال أحمد الأسير»، وأضاف: «على الجميع أن يعترف بعدم وجود ما يسمى «ثورة سورية»، بل هناك من يسعى إلى فتنة في سورية».