«أوسيتيا الموحدة» يفوز في الانتخابات البرلمانية
فاز حزب «أوسيتيا الموحدة» في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أوسيتيا الجنوبية، وذلك بحصوله على أكثر من 43 في المئة من أصوات الناخبين بعد فرز 100 في المئة من الأصوات، حيث أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية بيلا بلييفا أن المنافس الرئيسي للحزب الفائز، هو حزب «وحدة الشعب» الذي نال 13،24 في المئة من الأصوات، ويليه الحزب الشعبي 9 في المئة وحزب «نيخاس» «المجلس» مع 7، 47 في المئة من الأصوات.
وبحسب النتائج الأولية للسباق الانتخابي الذي شاركت فيه 9 أحزاب، فإن 4 منها ستدخل البرلمان الجديد المكون من 34 نائباً، هي «أوسيتيا الموحدة» 20 مقعداً نيابياً ، و»وحدة الشعب» 6 مقاعد ، والحزب الشعبي 4 مقاعد و»نيخاس» 4 مقاعد .
الى ذلك، أعلن رئيس «أوسيتيا الموحدة»، القائم بأعمال وزير الطوارئ أناتولي بيبيلوف، أن حزبه سينفذ جميع وعوده الانتخابية، مؤكداً نيته مكافحة الفساد والبدء في وضع تشريعات خاصة بتنمية اقتصاد أوسيتيا الجنوبية.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس لجنة التحقيقات الروسية فلاديمير ماركين أمس، أن اللجنة لا تستبعد إعلان الرئيس الجورجي السابق ميخائيل سآكاشفيلي وعدد من كبار المسؤولين الجورجيين مطلوبين دولياً لدورهم في أحداث أوسيتيا الجنوبية عام 2008.
وقال ماركين: «إن لدى المحققين الروس معلومات تدل على أن قادة جورجيين سابقين، بمن فيهم الرئيس سآكاشفيلي ووزير الدفاع كيزيراشفيلي ووزير الداخلية ميرابيشفيلي، كانوا يخططون لإبادة الأوسيتيين القاطنين في أوسيتيا الجنوبية. وذكر المسؤول الروسي أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتمتعون في السابق بالحصانة القضائية وفقاً لأحكام القانون الدولي، لكن نظراً لوصول حكومة جديدة إلى السلطة في جورجيا فإن لجنة التحقيقات الروسية تدرس إمكان إصدار مذكرات بجرهم أمام العدالة بصفتهم متهمين بارتكاب جرائم في أوسيتيا الجنوبية وإعلانهم مطلوبين دولياً.
وأشار ماركين إلى أنه بناء على أوامر صدرت عن هؤلاء الأشخاص في آب عام 2007 بدأ الجيش الجورجي قصف المنشآت المدنية وقوات روسية لحفظ السلام موجودة في أوسيتيا الجنوبية آنذاك، مضيفاً أن عناصر من القوميين الأوكرانيين شاركوا في الهجوم إلى جانب جورجيا. وكانت الأحداث التي شهدتها أوسيتيا الجنوبية في آب 2008 أسفرت عن مقتل 162 مدنياً وإصابة 255 بجروح، بالإضافة إلى مقتل 10 وإصابة 42 من الجنود الروس من قوات حفظ السلام.