الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية واسعة في ريف اللاذقية
يبحث وفد ملتقى الحوار الوطني السوري، مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو آفاق الحل السياسي للأزمة السورية. في الوقت الذي تمضي في الجهود العسكرية السورية لتمكين عنصر الثبات على الأرض ومنع أي تراجع يساهم في شكل أو آخر بحسب مراقبين في تعطيل مسار الحل السياسي، يشهد ميدان السياسية تطورات لافتة في ما يخص دعوات الراعي الروسي للحوار السوري – السوري واللقاءات المرتقبة لوفد ملتقى الحوار الوطني المتوجه من دمشق إلى موسكو.
وفي السياق، أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عن أمله في أن تسفر الجهود والاتصالات العربية والدولية الجارية عن إنضاج الحل السياسي المنشود للازمة السورية، وفقاً لبيان «جنيف – 1».
وفي تصريح له، أشار العربي إلى أنه «من المتوقع ان تشهد جهود حل الازمة السورية تقدماً في الوقت الراهن»، لافتاً إلى ان مجلس الأمن الدولي وللمرة الأولى اصدر بياناً بالإجماع لكل اعضائه في شأن ضرورة حل الازمة السورية سلمياً.
وأعلن انه «ستبدأ قريباً في جنيف جولة جديدة من المشاورات بين الاطراف المعنية من الحكومة والمعارضة»، مجدداً دعمه للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا في هذا الشأن.
ميدانياً، بدأت وحدات الجيش السوري مدعومة بمجموعات الحزب السوري القومي الاجتماعي «نسور الزوبعة» وصقور الصحراء عملية عسكرية واسعة في ريف اللاذقية الشمالي.
العملية العسكرية انطلقت في الساعة الرابعة فجر أمس بعد تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف، وسط استهداف الطيران الحربي أهدافاً للمسلحين في مناطق كتف الغنمة وكتف الغدر وعين سامور وكفردلبة وترتياح ووادي حزيرين وعين العيدو وسلمى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 مسلحاً وتدمير مستودع للذخيرة.
ومن ثلاثة محاور تقدمت مجموعات الاقتحام من شرق النبي يونس باتجاه قرية السكر والساروت، ومن محور تلة شيخ محمد باتجاه كتف الغدر والغنمة، ورويسة المتلجة والرشوان والملوحة وزينوتة.
وتمكنت الوحدات المهاجمة في اليوم الأول للعملية من السيطرة على تلة المدورة وتلة الزعيترية وتلة العنطوز، في حين دارت اشتباكات عنيفة في المركشلية وتلال جب الأحمر وفي الأحراش الممتدة بين جورين وسلمى.
مصادر عسكرية قالت لـ«البناء» أن هدف العملية ربط ريف اللاذقية الشرقي بريف ادلب الغربي، لوصل طلائع القوات المتقدمة في سهل الغاب بالقوات المتقدمة في ريف اللاذقية، وسط تقدم وحدات أخرى على محور قمة النبي يونس باتجاه سلمى.
وفي سهل الغاب، نفذ الطيران الحربي السوري عدداً من الغارات على أهداف للمسلحين في قرى العنكاوي والطنجرة والسرمانية وتل زجرم.
وفي الزبداني، واصلت وحدات الجيش السوري والمقاومة عملياتها العسكرية وتمكنت من السيطرة على منطقة مسجد عمر الفاروق ومبنى «أم تي أن»، وضبطت معملاً لتصنيع العبوات الناسفة والمواد المتفجرة شمال شرقي المدينة.