«داعش» يموّل هجماته الإرهابية من تجارة الأعضاء البشرية
عادت قضية تجارة تنظيم «داعش» بالأعضاء البشرية إلى الواجهة مجدداً. وأفادت صحيفة «إكسبريس» البريطانية أنّ التنظيم يبيع أعضاء آلاف النساء اللواتي يحتجزهن كعبيد جنس لتمويل هجماته الإرهابية.
وذكر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط «ميمري»، الذي يراقب «داعش» على شبكة الانترنت، في تقرير جديد، أنّ جنود التنظيم يتناقشون بموضوع الاستعباد بشكل علني على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف المصدر نفسه أنّ الإرهابيين يساومون في ما بينهم على أسعار النساء، مع الإشارة إلى أنّ عدداً كبيراً منهن لم يبلغ سن المراهقة بعد. بل وكشفت الرسائل الصادمة التي تبادلوها عن تجارة فظيعة، وهي «تجارة محتملة بالأعضاء البشرية».
الجدير ذكره، أنّ سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، كان قد طلب من مجلس الأمن الدولي التحقيق في مسألة العثور على عشرات الجثث التي تغطيها آثار الشقوق الجراحية، والتي تفتقد إلى بعض من أعضائها الحيوية ومنها الكلى والأكباد والقلب، في قبر جماعي سطحي في شهر شباط الفائت.
وبحسب عدد لصحيفة «دايلي مايل» البريطانية نشرته في كانون الأول 2014، وظّف التنظيم عدداً من الأطباء الأجانب لفترة أشهر لإجراء عمليات استئصال الأعضاء الحيوية من جثث مقاتليه والمصابين الذين يتم التخلي عنهم والرهائن الأحياء أيضاً، بمن فيهم الأطفال المنتمون إلى الأقليات المضطهدة في سورية والعراق.
كما استندت الصحيفة إلى تقرير نشره موقع «المونيتور» الإلكتروني جاء فيه أنّ سيروان الموصلي، وهو طبيب أنف، أذن، حنجرة عراقي أشار إلى أن التنظيم عمد إلى توظيف أطباء أجانب لاستئصال الأعضاء البشرية في مستشفيات في الموصل حيث خصص قسماً لهذه الغاية مسؤولاً عن بيع القلوب البشرية والأكباد والكلى في السوق السوداء العالمية المربحة. وكشف الطبيب أنّ هذه الأعضاء تُهرب إلى بلاد مجاورة كالسعودية وتركيا حيث تتسلمها عصابات تبيعها بدورها إلى مشترين مشبوهبن.
وخلصت الصحيفة إلى أنّ تمويل التنظيم لا يقتصر على بيع الأعضاء البشرية، فحسب بل يتعدّاه إلى الإتجار بالبشر وتهريب المخدرات وبيع التحف الأثرية المسروقة وبيع النفط الخام الذي يبقى المصدر الأساسي.