ثورة الشعب على مواقع التواصل الاجتماعي…
هي ثورة شعبية. تضاربٌ وتراشقٌ بالحجارة علی الشاشة وتضاربٌ بين الناشطين علی مواقع التواصل الاجتماعي. وإن نزلت إلی ساحة الشهداء ترى أنك فعلياً أمام حرب ساخنة مليئة بالشحن السلبية من كل حدب وصوب. حرارة آب ازدادت لهيباً، والسبب هو الغضب العارم في نفوس المعتصمين. والثورة الإعلامية زادت الطين بلة ليصبح الجميع في مرمى القوی الأمنية التي بدلاً من مساعدة الشعب الجائع للراحة، تسهم بكل ما أوتيت من قوة في زيادة اللهب في قلوب المعتصمين. صفحة مجموعة «طلعت ريحتكم» على موقع «فايسبوك» كانت تشبه إلى حدّ ما المشهد العام على الطرقات لتصبح الثورة مشتركة بين مواقع التواصل وساحة الشهداء. إذ نشرت الصفحة مطالبها التي تلخصت في: «لقد نفذ صبر المواطنين، تمام سلام استقِل فوراً نطالب بالمحاسبة الفورية للمعتدين ومن يقف وراءهم، تحركاتنا السلمية موجهة ضد الطبقة السياسية كاملة والجميع يتحمل المسؤلية من دون أي استثناء بمن فيهم تمام سلام» وكانت للناشطين تعليقاتهم الخاصّة على هذه التظاهرة نراها ضمن الفقرة التالية…