بري يلتقي قائد الدرك ومؤتمر بيروت والساحل
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة والتطورات مع زواره في عين التينة، حيث التقى قائد الدرك العميد جوزف الحلو ومدير الإدارة في قوى الأمن الداخلي العميد أسعد طفيلي، في حضور المستشار أحمد بعلبكي.
واستقبل بري أيضاً، وفد مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد خواجة.
وقال شاتيلا بعد اللقاء: «أقول باسم مؤتمر بيروت والساحل للعروبين اللبنانيين الذين شاركوا ويشاركون منذ فترة في الحراك الشعبي الاجتماعي دفاعاً عن حقوق الشعب، وقد كنا بالأمس مشاركين أيضاً، إنّ حقوق الشعب فوق مصالح الحكام برغم العنف والاختراق ومحاولات المشاغبات. وقد لمس الغضب الشعبي كلّ الناس وكلّ المراقبين في الداخل والخارج، لأنّ النظام الموازي لدستورالطائف التي شكلته الطبقة السياسية بمعونات إقليمية ودولية أفلس وتداعى وتصدع، لذلك نستطيع أن نقول إنه سقط، لكنّ نظام دستور الطائف لم تطبق معظم بنوده من مجلس الشيوخ إلى اللامركزية الإدارية إلى القوانين العشرة، فالحلّ داخل الدستور قائم، ولو كان مطبّقاً منذ عشرين عاماً لما واجهنا هذه الأزمات».
وأضاف: «إنّ مطالب الشعب تتركز الآن على الكهرباء والماء والدواء والعمل للشفاء وغيرها ولا يمكن إلا أن تستمر، وإن كان بأشكال شعبية أخرى، فلا يحقّ للطبقة السياسية أن تفرح لأنّ تجاوزات حصلت واتخذت إجراءات أمنية. فالحراك الشعبي سوف يستمر، وعلى مجلس الوزراء أن يجتمع وأن لا يتوقف عند صيغة الإجماع التي شلت البلاد ومصالح الناس، فالقرارات تتخذ في رأينا بالأغلبية، بمن حضر لمواجهة أزمات النفايات والكهرباء والصحة والتعليم ومشاكل الناس».
ودعا شاتيلا مجلس النواب إلى «إنتاج قانون انتخابات قائم على النسبية والمحافظة لاختراق الطبقة الحاكمة بشباب قادر على أن يتولى زمام أمره ومصيره بنفسه».
وختم: «هذا ما نتطلع اليه، ولا نريد الفوضى والصدام مع الجيش الوطني الذي نحترم، ونريد دائما أن نتمسك بأهدافنا. سوف يجد هذا الحراك الشعبي طريقه المستمر بإذن الله من أجل تطبيق دستور الطائف كاملاً، ونرى من خلال هذا الدستور الحلول».