العبادي يتفقد القوات العراقية في صلاح الدين وبيجي

تفقد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي القوات المسلحة في محافظة صلاح الدين وقضاء بيجي واطلع على سير العمليات الأمنية، في موازاة ذلك تواصلت المعارك مع «داعش» في أكثر من منطقة.

وأطلقت في العراق عملية أمنية واسعة لتحرير بلدة البغدادي غرب الرمادي. العملية التي يشارك فيها مقاتلو العشائر أحرزت تقدماً كبيراً ولا سيما في منطقة الوضاحية القريبة من مركز محافظة الانبار. وقد بدأت القوات بالفعل تحرير مناطق في غرب قضاء هيت في المحافظة.

وكان شخصان قد استشهدا وجرح العشرات من نساء وأطفال في قضاء الخالدية القريب من الرمادي بعد استهدافهم من قبل داعش بقصف صاروخي خلال هذه العملية العسكرية.

وفي محافظة صلاح الدين رفعت قوة عسكرية العلم العراقي في مناطق عدة غرب قضاء سامراء بعد معارك عنيفة مع «داعش» قتل خلالها عدد من المسلحين. والحقت المعارك خسائر كبيرة بتجهيزات داعش اذ فجرت على اثرها عجلة مفخخة وثلاثين عبوة ناسفة.

اما في محافظة ديالى فتمكنت قوة امنية مشتركة بين الشرطة والجيش والحشد الشعبي من القضاء على اهم اوكار «داعش» السرية في تلال حمرين شمال شرقي بعقوبة، وذلك بعد مقتل عشرة مسلحين لداعش وضبط مفخخات كانت معدة للتفجير.

وفي السياق، أعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي نومان عبدالزوبعي، أمس، تحرير منطقة جبة، التابعة لناحية البغدادي غرب الرمادي، فيما أكد مقتل 27 عنصراً من «داعش» وتدمير عشرة منصات صواريخ للتنظيم في العملية.

وقال الزوبعي في حديث صحافي، «إن القوات الأمنية والحشد الشعبي نفذت، بإسناد من طيران التحالف الدولي، اليوم، عملية أمنية واسعة، أسفرت عن تحرير منطقة جبة التابعة لناحية البغداد».

وأضاف الزوبعي، أن «العملية أسفرت عن مقتل 27 عنصراً من داعش وتدمير 10 منصات صواريخ بواسطة المدفعية والضربات الجوية للتحالف الدولي»، مؤكداً «سيطرة القوات الأمنية تماماً على المنطقة».

وفي شأن متصل، قال مصدر أمني، أن «العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين من العشائر، وإصابة أربعة جنود بجروح».

يذكر أن القوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي ومقاتلي العشائر وطيران الجيش والقوة الجوية العراقية ينفذون هجمات وضربات يومية تستهدف معاقل «داعش» في الأنبار ومناطق أخرى، تسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير العديد من مقارّه.

في المقابل، كشف مصدر محلي في محافظة الانبار، بأن تنظيم «داعش» قام بإعدام ثلاثة مدنيين وموظفين في مفوضية الانتخابات بتهمة تزويد القوات الأمنية عن أماكن تواجد عناصره بالفلوجة.

وقال المصدر في حديث صحافي، «ان داعش قام بإعدام ثلاثة مدنيين وموظفَين في مكتب انتخابات الانبار، بعد اطلاق النار عليهم في احدى ساحات المدينة».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «التنظيم أعدم هؤلاء بتهمة تزويد القوات الأمنية والطيران بأماكن تواجد العصابات الإجرامية داخل المدينة».

يذكر أن مدينة الفلوجة تخضع لسيطرة «داعش»، وتعاني أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي التنظيم لفرض رؤيته «المتطرفة» على جميع نواحي الحياة في المدينة، فيما تتواصل الضربات الجوية على مواقعه في المدينة، وغالباً ما تسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصره.

من جهته، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن قواته عثرت على منظومة اتصالات وانترنت وأربعة أطنان من المتفجرات في مقر سري لجماعة «داعش» الارهابية في تلال حمرين شمال شرقي بعقوبة.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الزيدي قوله إن «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي عثرت، أمس، على منظومة اتصالات متعددة الأغراض وانترنت وحاسبات في مقر سري لتنظيم داعش جرى إنشائه تحت الارض في عمق تلال حمرين، 80 كلم شمال شرقي بعقوبة ».

وأضاف الزيدي، أن «القوات عثرت على أربعة أطنان من المتفجرات ومعسكر متكامل للتدريب بالإضافة الى خنادق لسير المشاة مع وجود كرفانات متعددة وآليات ثقيلة متخصصة بعمليات الحفر»، مشيراً الى أن «القوات سارت لأكثر من 15 كلم راجلاً للوصول الى مقر داعش الذي جرى إنشاؤه حديثاً وفق المؤشرات الاستخبارية المتوافرة لدينا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى