دهقان: أميركا تغوص في مستنقع مخطّطاتها في سورية
أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن الأميركيين يغوصون في مستنقع مخططاتهم التي رسموها لسورية والعراق، مشيراً إلى وجود مشاريع طويلة الأمد للادارة الأميركية في المنطقة، لا سيما بخصوص السعودية وهي تريد إبداء الدعم لحلفائها.
دهقان أشار إلى أن بعض دول المنطقة والسعودية متورطة إلى أقصى الحدود بالأزمة في سورية وفي دعم المجموعات الإرهابية، واصفاً موقف هذه الدول بالضعف نظراً إلى الأوضاع الداخلية السورية والتطوّرات الميدانية التي تصبّ في مصلحة الحكومة السورية والدول الداعمة لها، ونظراً إلى المكاسب والانتصارات التي حققها الجيش السوري خلال مواجهاته مع المجموعات الإرهابية خلال الأيام الماضية. واعتبر دهقان أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة تأتي بهدف إبداء الدعم للسعودية وتشجيعها على استمرار دعمها الإرهابيين في سورية، إضافة إلى نيّاتها الاقتصادية المتمثلة بالحفاظ على شريان النفط المتدفّق في الأسواق العالمية.
تصريحات دهقان تأتي في وقت أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظيره الأميركي جون كيري أبلغه بأن الولايات المتحدة ترفض تزويد المجموعات المسلحة في سورية بصواريخ مضادة للطيران.
وقال لافروف في ختام مباحثاته في باريس مع نظيره الأميركي أمس: «لقد طرحنا موضوعاً تناولته وسائل الإعلام حول مناقشة تسليح المعارضة في سورية بصواريخ مضادة للطيران خلال زيارة الرئيس أوباما إلى السعودية، وكيري أكد رفض الأميركيين لذلك».
وأضاف: «إنّ ذلك يتفق بشكل كامل مع الاتفاقات الروسية الأميركية حول عدم توريد المنظومات الصاروخية المحمولة إلى النقاط الساخنة، وكذلك الاتفاقات الروسية الأميركية حول منع انتشار هذه المنظومات».
وفي السياق ذاته، تستمر بريطانيا في دعم ما تسمّيه «المعارضة السورية الديمقراطية»، وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «تخصيص ثلاثة ملايين جنيه استرليني لصندوق إنعاش سورية «من أجل تحسين حصول المجتمعات المحلية على الرعاية الصحية والمياه والطاقة والغذاء».
وفي تصريح له، أشار هيغ إلى أنّ بلاده «ملتزمة دعم المعارضة السورية وستساعدها على تحسين قدرتها على الحكم المحلي وتقديم الخدمات الأساسية لتلبية الاحتياجات على أرض الواقع، من خلال المساهمة في صندوق الانعاش»، معتبراً أنّ «الائتلاف المعارض هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري في سعيه إلى وضع رؤية ديمقراطية وتعددية»، ومؤكداً أنّ التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء العنف في البلاد.