زمكحل: لأخذ العبر من التحرُّك الشعبي

أسف رئيس تجمع رجال الأعمال الدكتور فؤاد زمكحل «لمشهد التخريب الحاصل في بيروت»، قائلاً: «ما رأيناه يومي السبت والأحد محزن ولا يعكس الصورة التي نريد إظهارها عن لبنان والأسلوب الذي يسمح بالتغيير».

وأضاف: «لقد وصلنا إلى ما كنا نحذر منه منذ أكثر من 3 سنوات، حيث أنّ الأزمة الاجتماعية والاقتصادية تتفاقم يومياً وقدرة العيش تتراجع، ونسبة البطالة ترتفع والاستثمار ينخفض. كلّ ذلك يشكل المكونات التي تدفع لما حصل السبت والأحد، وبالتالي لا شيء يمنع التكرار لأنّ المشاكل ما زالت قائمة».

ولفت إلى أنّ «ما حصل من سلبيات تمثلت بأعمال الشغب، وإيجابيات، فرفع الشعب صوته وأظهر يأسه نتيجة تراكم المشاكل والأزمات منذ أكثر من 25 سنة، إذ انتهت الحرب ولم نجد أي مسؤول أو أي سلطة سياسية استطاعت بناء بنى تحتية سليمة من كهرباء ومياه وطرقات واتصالات».

وقال: «لقد تدنى مستوى المطالب، فكنا نطالب بمياه وكهرباء وها نحن اليوم نطالب بمعالجة أزمة النفايات التي هي من أدنى المقومات الإنسانية، وهذا ما دفع بالجميع إلى التحرك».

ورأى «أنّ الشلل في إدارة الدولة، تجلى بأزمة النفايات ونخشى أن تكر السبحة باتجاه مواضيع بديهية أخرى لا سيما منها ملف رواتب موظفي القطاع العام.

ودعا إلى «أخذ العبر من التحرك الشعبي»، قائلاً: «المظاهرة حصلت من دون ضوابط كافية، حيث أنّ بعض التيارات السياسية انتظرت ليتحرك من يعبر عن رأيه غضبه، من أجل أخذ البلد إلى الفوضى والمجهول. نؤيد صوت الشعب وصرخته لكن في الوقت ذاته، نحذر من الذهاب نحو المجهول والشغب».

وأشار زمكحل إلى أنّ «الإعلام الغربي نقل صورة أعمال الشغب من دون أن يحدّد الأهداف المطلبية، ونقلوا صورة بشعة عن بيروت وهذا ما أثر سلباً على المساعي لتسويق لبنان في الخارج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى