«ألوان» تحْيي شهر الانتصار بـ«ميركافا» من فلّين وجدارية

لمى نوّام

في سهل الخيام، وعلى كتف نبع الدردارة كان اللقاء. مشهد الانتصار تجدّد بعرض فنّي مميز، وبمهرجان متنوّع عُرضت فيه دبابة «ميركافا» صهيونية مصنوعة من مادة الفلّين، أبدعتها اللجنة الفنية في «ملتقى ألوان الفنّي»، بإشراف الفنانين أحمد عبد الله ومحمد خريس، كما تضمّن المهرجان مؤثّرات صوتية وبصرية.

الاحتفال الذي رعته بلدية الخيام، شهد حضوراً شعبياً حاشداً، وقدّم له الإعلامي حسين سمور، وألقى كلمة البلدية المهندس عباس عواضة، الذي بارك للجميع بهذه المناسبة، ورحّب بكلّ من لبّى الدعوة.

ثمّ كانت كلمة لحزب الله ألقاها النائب نوّاف الموسوي، الذي هنّأ الجميع بالانتصار وأطلق عدداً من المواقف السياسية إقليمياً وداخلياً، كما تطرّق إلى الأمور المعيشية ومطالب الشعب اللبناني المحقّة.

كلمة «ملتقى ألوان الفنّي» ألقتها المسؤولة الإعلامية آلاء كركي التي بدأتها بكلمات وجدانية لامست قلوب الحضور.

ثمّ كانت قصيدة لمدير الملتقى الشاعر محمد علوش، جاء فيها:

يا ضيعتنا المحبوبة

وجناح الطير الشادي

بسهل النصر وعا دروبي

صوت المجد البينادي

تغلّبنا عالعدوان

بسهل العزّة والإيمان

مقاوم صامد بالميدان

يهدي نصره لبلادي

وختاماً، وُزّعت دروع تقديرية على بعض المشاركين في الملتقى، وكانت أناشيد أدّتها «فرقة النصر» بقيادة المنشد محمد الطقش، كما فُجّر مجسّم يجسّد بارجة حربية صهيونية.

وفي تصريح لـ«البناء»، قال مدير «ملتقى ألوان الفنّي» الشاعر محمد علوش: كانت الفكرة أن نحاكي فنّياً الهزيمة الصهيونية في حرب تموز 2006، واختير سهل الخيام لأن الميركافا تحطمت هناك، ولم تتمكن من إكمال طريقها نحو البقاع. فصنعنا مجسّماً لـ«الميركافا»، وبمساعدة المؤثّرات البصرية والصوتية، أظهرنا كيف هُزمت هذه الأسطورة وانكسرت.

أشرف الفنان أحمد عبد الله طوال خمسة أيام على العمل لإنجاز الدبابة، ثّم نُقلِت إلى سهل الخيام حيث أشرف الفنان محمد خريس على تجهيزها في المكان، وهي مصنوعة من مادة الفلّين.

والجدير ذكره، أن «ملتقى ألوان الفنّي» نظّم نشاطاً فنياً في معلم مليتا عنوانه «هنا عبروا»، رعاه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وشارك فيه حوالى 30 فناناً تشكيلياً وشعراء من مختلف المناطق اللبنانية.

وأبدع الفنانون المشاركون في الفعالية برسم جدارية عملاقة بطول عشرين متراً، خطّوا حكايتها بألوانهم والتقوا على تأكيد معادلة واحدة «شعب وجيش ومقاومة».

وكان في البرنامج الختامي توزيع شهادات على الفنانين المشاركين، وتسلّم النائب رعد والأستاذ فضل قانصو درعين تقديريتين.

وعن الجدارية قال علوش: إنّ هذه الجدارية تعبّر عن وجداننا المفعم بالانتصار. فكما رسمنا الفرح والحياة في شوارع الضاحية وأزقتها، وكما نحتنا بالتراب على رمال مدينة بيروت تحية للجيش، جئنا اليوم لنحتفي بالنصر على العدوان والاحتلال.

وكانت قصيدة من وحي المناسبة للشاعر فادي حدرج، وقدّم للحفل الشاعر محمد رحّال. وأشرف على تنفيذ الجدارية الفنانان التشكيليان محمد خريس وأحمد عبد الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى