أوباما والاتفاق النووي مع إيران في مواجهة الكونغرس
يتزايد الجدل في شأن الاتفاق النووي الإيراني في ظل انقسام السياسيين بين مؤيد ومعارض، ووسط انتظار موافقة الكونغرس على الاتفاق الذي يسعى الرئيس باراك أوباما لإنجازه ويرى أن بديله هو الحرب.
في هذا الإطار، تناولت صحف أميركية اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى الذي أُعلن عنه في فيينا منتصف الشهر الماضي، وأشار بعضها إلى قدرة أوباما على الالتفاف على الكونغرس الأميركي، وتساءلت أخرى: ماذا لو رفض الكونغرس الاتفاق؟
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أن رفض الكونغرس الاتفاق لن يمنع الرئيس أوباما من تنفيذه. وأوضحت أنه يمكن لأوباما شطب البنوك والمؤسسات التجارية والأفراد الإيرانيين من لائحة العقوبات بإصدار أوامره للخزانة لمنح تصاريح تسمح بالتعاملات التجارية والمالية مع قطاعات الأعمال الإيرانية.
فيما تساءلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عمّا سيحدث إذا رفض الكونغرس الأميركي اتفاق النووي. وأشارت إلى أن الاتفاق يلقى دعماً من معظم دول العالم ومن جانب الغالبية من مسؤولي المؤسسة الأمينة الأميركية الذين هم على رأس العمل أو المتقاعدين.
وعلى صعيد العلاقات الأميركية ـ التركية، أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إلى أن رؤية أنقرة لسياسة خارجية مستقلة في الشرق الأوسط قد انهارت. وقالت إنه بعد 13 سنة من حكم الحزب الواحد توشك تركيا على إجراء الانتخابات العامة للمرة الثانية في أقل من ستة أشهر، وأن هذا يثبت عجزها عن تشكيل حكومة تجمع الفصائل السياسية المتناحرة.
فيما كشفت صحيفة «زمان» التركية عن أن البيت الابيض رفض طلباً تقدّم به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتحديد موعد للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بحجة كثافة برنامج أوباما وعدم وجود الوقت لديه للقاء أردوغان.
«زمان»: أوباما يرفض تحديد موعد للقاء أردوغان
كشفت صحيفة «زمان» التركية عن أن البيت الابيض رفض طلباً تقدّم به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتحديد موعد للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بحجة كثافة برنامج أوباما وعدم وجود الوقت لديه للقاء أردوغان.
وقالت الصحيفة إن أردوغان الذي يعتزم زيارة الولايات المتحدة للمشاركة في افتتاح جامع وتكية في ولاية ميريلاند الأميركية، قدّم هذا الطلب ورفضه البيت الأبيض. مشيراً إلى ان قمة الدول العشرين المزمع عقدها في أنطاليا جنوب تركيا خلال تشرين الثاني المقبل أنسب وقت للقاء أوباما مع أردوغان.
وأوضحت الصحيفة أن رفض البيت الابيض تحديد موعد للقاء أوباما مع أردوغان دفع حكومة حزب «العدالة والتنمية» إلى اتخاذ قرار بمشاركة رئيسها أحمد داود أوغلو في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف تشرين الاول المقبل في نيويورك.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين أردوغان وأوباما تزعزعت خلال زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة في أيار عام 2013، إذ نفت الولايات المتحدة التصريحات التي أدلى بها أردوغان حول الزيارة، بينما اعلن الأخير عن رفض أوباما الرد على مكالماته الهاتفية.
«لوس أنجليس تايمز»: ماذا لو رفض الكونغرس اتفاق أوباما النووي؟
أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أن رفض الكونغرس اتفاق النووي لن يمنع الرئيس أوباما من تنفيذه.
وأوضحت أنه يمكن لأوباما شطب البنوك والمؤسسات التجارية والأفراد الإيرانيين من لائحة العقوبات بإصدار أوامره للخزانة لمنح تصاريح تسمح بالتعاملات التجارية والمالية مع قطاعات الأعمال الإيرانية.
لكنها أشارت إلى أن تصويت الكونغرس على الاتفاق الشهر المقبل يعتبر تحذيراً لأوروبا في شأن استئناف علاقاتها التجارية مع إيران قبل انتخاب الرئيس الأميركي الجديد.
من جانبها، نشرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» مقالاً للكاتب جوزف سيرينسيون تساءل فيه عمّا سيحدث إذا رفض الكونغرس الأميركي اتفاق النووي. وأشار إلى أن الاتفاق يلقى دعماً من معظم دول العالم ومن جانب الغالبية من مسؤولي المؤسسة الأمينة الأميركية الذين هم على رأس العمل أو المتقاعدين.
وأضاف الكاتب أن الكونغرس سيصوت على الاتفاق الشهر المقبل وسط تحشيد مكثف ضد الاتفاق، خصوصاً من طرف أعضاء الحزب الجمهوري، وأوضح أنه لا عضو جمهورياً واحداً يؤيد الاتفاق، وأن بعض الديمقراطيين يرضونه أيضاً.
وأشار إلى أن رفض الكونغرس الاتفاق يعتبر إهانة للولايات المتحدة على المستوى الدولي، ويعني عدم خضوع البرنامج النووي الإيراني لأي قيود، وبالتالي يزيد من مخاطر نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالاً للكاتب برينت سكوكروفت قال فيه إن اتفاق النووي يمثل لحظة تاريخية لا ينبغي للكونغرس الأميركي التفريط فيها. وأوضح أن الكونغرس يواجه قراراً خطيراً في شأن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأوضح أن موقف الكونغرس من الاتفاق سيكشف للعالم عن مدى إرادة الولايات المتحدة وإحساسها بالمسؤولية تجاه ضرورة العمل على استقرار الشرق الأوسط أو ترك المنطقة تواجه المزيد من الاضطرابات وسط احتمالات انتشار الأسلحة النووية.
«واشنطن تايمز»: تحوّل تركيا ضدّ تنظيم «داعش» نجاح لأميركا
كتب جيريمي شابيرو، الباحث في معهد بروكينغز للسياسة الخارجية، في صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، أن رؤية أنقرة لسياسة خارجية مستقلة في الشرق الأوسط قد انهارت. وقال إن تركيا التي كانت لفترة طويلة منارة الاستقرار في المنطقة المتقلبة تبدو في خطر فقدان سمعتها.
ويوضح الباحث أنه بعد 13 سنة من حكم الحزب الواحد توشك تركيا على إجراء الانتخابات العامة للمرة الثانية في أقل من ستة أشهر، وأن هذا يثبت عجزها عن تشكيل حكومة تجمع الفصائل السياسية المتناحرة.
العلاقة التبادلية بين أنقرة واشنطن ليست الشراكة النموذجية التي دعا إليها أوباما عندما زار تركيا في أول رحلة خارجية له رئيساً، لكنها تمثل تعاوناً يُظهر أن تركيا كقوة إقليمية حليف لا غنى عنه.
ويرى الباحث أن من عوامل انهيار هذه السياسة الحرب ضد الأكراد المسلحين، وتزايد المعاناة اليومية لنحو مليوني لاجئ سوري موجودين على أرضهاً، وكذلك تزايد التوترات مع تنظيم «داعش».
وشكك شابيرو في قبول أنقرة التعاون مع واشنطن في قتال تنظيم «داعش» بأنه لا يزيد عن كونه تغطية لكسب القبول الغربي، ومع ذلك اعتبر هذا تحوّلاً كبيراً في موقفها، إذ إن المسؤولين الأميركيين يصرّون على أنه إذا قدر أن يُهزم التنظيم فمن الضروري أن يكون هناك تعاون تركي لمراقبة الحدود مع سورية وفتح القواعد الجوية لتنفيذ الغارات الجوية على «الجهاديين».
وأشار إلى أنه سيتعين على تركيا قريباً معالجة بعض الخلل بين جهودها ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني وجهودها ضد تنظيم «داعش» أو المخاطرة بتقارب أكبر في التحالف الأميركي الكردي، وعندئذ تُنحّى أنقرة جانباً مرة أخرى.
«جمهورييت»: «الشعب الجمهوري» يتّهم «العدالة والتنمية» بجرّ تركيا نحو الفوضى
أكد حزب الشعب الجمهوري أن تعنّت حزب «العدالة والتنمية» الذي يقوده رجب أردوغان يجر البلاد نحو العنف والإرهاب والفوضى.
ونقلت صحيفة «جمهوريت» التركية عن الحزب قوله إن أردوغان الذي أعلن عدم اعترافه بإرادة الشعب التركي في كل فرصة أعاق تشكيل الحكومة الائتلافية. مشيرة إلى أن حزب «العدالة والتنمية» الذي يخضع لوصايا القصر غير القانوني قرر التوجه نحو انتخابات مبكرة على حساب إبقاء البلاد من دون حكومة لتضيع البلاد في دائرة النار التي تحاصرها لمدة سنة أخرى.
وأوضح حزب «الشعب الجمهوري» أن عدم تكليف رئيسه بتشكيل الحكومة يعتبر بمثابة اغتصاب لإرادة الشعب وضربة موجهة للديمقراطية. مندداً بموقف أردوغان الذي يتجاهل الدستور والتقاليد الديمقراطية والقوانين.
وقال الحزب: نحن أمام عقلية تنظر إلى أهم مسألة تواجهها تركيا وتتسبب بمقتل أبناء الشعب التركي يومياً في إطار مصالحها السياسية على المدى القصير ونحن نتحمل مسؤولية تاريخية أمام هذه العقلية ومدركين لمسؤوليتنا. داعياً حزب «العدالة والتنمية» إلى العمل من أجل وقف الإرهاب والعنف بأسرع وقت.
وأوضح حزب «الشعب الجمهوري» أنه جلس على طاولة المباحثات لتشكيل الحكومة الائتلافية من دون تحديد أي شروط مسبقة أو خطوط حمراء، وتقاسم مع حزب «العدالة والتنمية»، كافة اقتراحاته المتعلقة بحل مشاكل البلاد، مشدّداً على أن حزب «العدالة والتنمية» يقوّض السلام الداخلي والخارجي في تركيا ويوجّه ضربة للديمقراطية ودولة القانون ويدفع البلاد إلى دائرة النار.
«كوميرسانت»: الصداقة الروسية ـ المصرية تقوم على أساس متين
نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مقالاً جاء فيه: يصل اليوم أمس إلى موسكو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة هي الثالثة على التوالي منذ توليه الرئاسة المصرية في حزيران عام 2014.
ومنذ ذلك الحين، تحولت مصر إلى دولة حليفة رئيسية لروسيا في العالم العربي. وينوي الجانبان دعم العلاقات السياسية الجيدة من خلال التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وسيبقى الرئيس المصري في موسكو لغاية الخميس 27 آب الجاري. ولم يستبعد ممثلون عن وزارة الخارجية المصرية زيارة عبد الفتاح السيسي معرض «ماكس 2015» للطيران والفضاء الذي يفتتح اليوم أمس في ضواحي موسكو.
ويضم برنامج الزيارة بحسب الصحيفة لقاءات مع نواب مجلس الدوما مجلس النواب الروسي برئاسة رئيسه سيرغي ناريشكين، وكذلك رؤساء كبرى الشركات الروسية، بما فيها شركتا «غازبروم» و«روس نفط».
وقد أدّى صعود عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في مصر إلى ارتقاء التعاون العسكري التقني بين البلدين إلى مستوى نوعي جديد حيث تم توقيع اتفاقيات توريد آليات حربية إلى مصر حتى نهاية عام 2016 بمبلغ 3.5 مليارات دولار.
وبدأت موسكو قبل ذلك بتزويد الجيش المصري بمنظومة «إس 300 بي أم أنتاي 2500» للصواريخ المضادة للجو. وصارت القاهرة البلد الثاني الذي طالب بهذه المنظومة بعد فنزويلا.
وصرّح للصحيفة مصدر في وزارة الخارجية المصرية بأن أجندة القمة المزمع عقدها بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في 26 آب ستبحث موضوع سعي القاهرة إلى الانضمام إلى مجموعة «بريكس»، وكذلك تشكيل منطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وكانت القيادة الروسية قد لمّحت أكثر من مرة إلى أن الحديث في موضوع انضمام مصر إلى «بريكس» سابق للآوان. وفي ما يتعلق بالموضوع الثاني فقد تم تشكيل فريق ثنائي للخبراء لدراسته.
وتعوّل مصر في السنوات القريبة المقبلة على استعادة نموّها الاقتصادي على حساب تحويل المشروع المطوّر لقناة السويس إلى مجمع صناعي ولوجستي. وكان الرئيسان قد اتفقا خلال زيارة بوتين الأخيرة للقاهرة على إنشاء منطقة صناعية روسية قرب من القناة.
وقال الخبير الروسي في مجال المواصلات اللوجيستية آلِكسي بيزبورودوف إن بعض الشركات الروسية، بما فيها شركات الحبوب والسيارات قد تهتم بالمساهمة في هذا المشروع بصفته محطة مهمة على طريق تصدير المنتجات الروسية إلى الهند ودول آسيوية أخرى.
ويرجح أن يوقع الجانبان أثناء القمة الروسية ـ المصرية اليوم الأربعاء على اتفاقية إنشاء أول محطة ذرية المفاعلان النوويان من طراز – 1200 في مصر تقدر قيمتها الإجمالية بخمسة مليارات دولار، أبدت مصر استعداداً لدفعها خلال سنتين.