تامر يحذر من انهيار اقتصادي واجتماعي قريب ويدعو إلى التجاوب مع مبادرات الحوار الإنقاذية
حذر رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية جاك تامر من «حصول انهيار اقتصادي واجتماعي قريب مع استمرار المنحى الانحداري في لبنان على المستويات كافة».
وأكد خلال ترؤسه اجتماع المكتب السياسي للحركة أنّ «التظاهر حق مشروع للمواطنين كافة للتعبير عن سخطهم ولمطالبة المسؤولين بحقوقهم»، مستنكراً «الاعتداء الذي مارسته القوى الأمنية عليهم»، ورافضاً في الوقت نفسه «التعرّض للقوى الأمنية».
وشدّد تامر على أنه «ضدّ إسقاط الحكومة، لأنّ ذلك يعني في هذه المرحلة الذهاب بالبلد إلى المجهول»، معلناً أنه يضمّ صوته إلى صوت رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في مناشدة رئيس مجلس النواب نبيه بري «لإطلاق مبادرة إنقاذية حوارية من أجل خلاص لبنان».
كما دعا تامر تيار المستقبل إلى التجاوب مع دعوة السيد حسن نصرالله والتحاور مع التيار الوطني الحرّ لحلّ المعضلات والمشاكل العالقة لما فيه مصلحة البلد والمواطنين».
كذلك وجهت الحركة كتاباً إلى وزارة الاتصالات بطرس حرب طالبته فيه بوضع حدّ لتجاوزات شركتي الهاتف الخلوي والتلاعب بالفواتير، حيث تحتسب الثلاثين أو الخمسين ثانية دقيقة كاملة، وهذه تعتبر سرقة بحق جميع المواطنيين، ولا بدّ أن تحاسَب الشركتان عليها.
وعن الوضع الإقليمي في المنطقة، رأت الحركة أنّ «تزويد سورية بالطائرات الحربية الحديثة من قبل روسيا هو دليل على ثبات الموقف الروسي في دعم سورية، وفي سياستها المسؤولة تجاه منع تقسيم المنطقة وتفتيتها»، لافتة الدول العربية الى أنّ «ما يجري في سورية والعراق سيرتدّ على الجميع لأنّ مخطط التقسيم يطاول المنطقة بكاملها، ولذلك ندعو الدول العربية إلى إعادة النظر والتمعّن في ما يحصل، وانتهاج السياسات الموحدة الكفيلة بمنع المتآمرين من تنفيذ مخططاتهم الكارثية».
وفي سياق داخلي درس المجتمعون ورقة العمل التي أعدّتها اللجنة المصغرة لعقد المؤتمر الثاني للحركة، وجرى نقاش مفصّل للورقة، على أن يتمّ في وقت لاحق الإعلان عن موعد المؤتمر.