عراقجي: الجولة الأولى كانت ايجابية وبناءة
أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي مساء أمس ان الجولة الأولى من المحادثات مع الوفد الاميركي في جنيف عقدت في أجواء إيجابية وبناءة.
وقد انطلق الاجتماع بين الوفد الايراني برئاسة مساعد الخارجية عباس عراقجي والوفد الاميركي برئاسة نائب الخارجية ويليام بيرنز ومساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت، في الثانية من بعد الظهر بالتوقيت المحلي لمدينة جنيف.
وكان مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين قد أكد في تصريح ادلى به في وقت سابق من أمس «وجود هوة بين طرفي المفاوضات حيال مواضيع عديدة»، معتبراً انه من اجل تقريب وجهات النظر ينبغي بذل جهود كبيرة «وعلى الاطراف الاخرى اتخاذ قرارات صعبة للاستجابة لمطالبنا وتأمين حقوق الشعب الايراني».
وأضاف عراقجي انه على اعتاب الجولة المقبلة للمفاوضات النووية «تم الاعداد لعقد لقاءات ثنائية مع اعضاء 5+1 حيث سيتم الاجتماع بالوفد الاميركي اليوم أمس واليوم بمشاركة شميت». وأضاف: «انه من المحتمل بعد اللقاء الثلاثي عقد اجتماع ثنائي مع الوفد الاميركي ومن ثم سيتم عقد لقاء ثنائي في روما غاً وبعد غد مع الوفد الروسي».
ولفت الى انه يتم الاعداد حالياً لعقد لقاء ثنائي مع الوفد البريطاني ومن المحتمل عقد لقاءين آخرين مع الوفدين الفرنسي والالماني قبل الجولة المقبلة للمفاوضات بين ايران و 5+1.
واعتبر عراقجي ان الهدف من عقد اللقاءات الثنائية «هو التشاور بصورة تفصيلية حول الخيارات والاحتمالات المختلفة لتتمكن اطراف المفاوضات من تقريب وجهات نظرها». وأشار الى الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين ايران و 5+1 والتي ستعقد في الفترة من 16 لغاية 20 حزيران في فيينا، وقال: «ما نأمله من المفاوضات هو الانتقال من الخطوط العريضة الى التفاصيل والبدء بصياغة نص الاتفاق النووي الشامل والذي كان منتظراً في الجولة السابقة من المفاوضات».
وأعرب عراقجي عن امله «بتحقيق هذا الهدف في الجولة المقبلة من المفاوضات من اجل تقريب وجهات النظر وتقليص الخلافات في الخطوط العريضة والتطرق الى التفاصيل». واكد ان هدف الوفد الايراني من المفاوضات ليس سوى تثبيت حقوق الشعب الايراني في النشاطات النووية السلمية «ومن المؤمل بلوغ هذا الهدف في الفرصة المتبقية من الاشهر الستة المحددة في اطار اتفاق جنيف».
وقال انه من المبكر اصدار الحكم حول الحاجة الى تمديد اتفاق جنيف «الا ان الامل لا يزال قائماً للتوصل الى اتفاق نهائي قبل نهاية الاشهر الستة في 21 تموز المقبل».
وكان الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي، وصل الإثنين إلى مدينة جنيف لعقد محادثات مباشرة هي الأولى مع الجانب الأميركي تسبق جولة فيينا المقبلة بين إيران ومجموعة 5+1.
وهذة هي المرة الأولى التي تنتقل فيها إيران من التفاوض مع الدول الست إلى تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة.
وعقدت الجولات السابقة في فيينا في شباط الماضي وكانت آخر جولة في منتصف أيار الماضي، ولم تحرز تقدماً كبيراً في التوصل إلى اتفاق ينهي الملف النووي في الوقت المحدد الموافق في 20 الشهر المقبل.
ويعني الإعلان عن الإجتماع المباشر بين الطرفين أن هناك خطوة جديدة ومفصلية في العلاقة بين طهران وواشنطن، ما قد يؤدي لاحقاً إلى تطبيع العلاقات بينهما بحسب بعض المراقبين.