ليبيا تحذّر من اقتراب «داعش» من حقول النفط
وصف وزير الخارجية الليبي محمد الدايري الوضع في بلاده بـ«الخطير للغاية»، مُحذّراً من اقتراب تنظيم «داعش» الإرهابي من منابع النفط، في حين قطع التنظيم الاتصالات عن الشرق، توازياً مع دعوة المبعوث الأممي برناردينو ليون المجتمع الدولي إلى رفع حظر بيع السلاح إلى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية إلى مواقع «داعش»، بينما ينطلق حوار الصخيرات أمس.
وقال الدايري إن «الوضع خطير للغاية، وداعش موجود اليوم في درنة وبنغازي وسرت وصبراتة غرب طرابلس، ولم يتمكن بعد من السيطرة على الآبار النفطية، إلا أنه قد ينجح في السيطرة لاحقاً على عدد منها». وأضاف الدايري الذي يزور باريس حالياً على رأس وفد نيابي رفيع أن «الناس يقتلون ويصلبون ويحرقون أحياء والليبيون لا يفهمون لماذا لا يستيقظ المجتمع الدولي بمواجهة هذه الأخطار».
وقال: «نأمل بأن يرفع المجتمع الدولي القيود المفروضة بمنع بيع السلاح إلى الجيش الليبي بموجب قرار عن الأمم المتحدة صدر العام 2011 لكي يتاح تزويد الجيش بالحد الأدنى من المعدات وخاصة الذخيرة. فنحن لا نتكلم عن عتاد حربي متطور بل نطلب الحد الأدنى الضروري لمحاربة الإرهاب بالشكل المناسب». وأضاف: «طلبت خلال اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تكثيف الجهود لتسهيل ولادة هذه الحكومة. نخشى أن يلجأ الطرف الثاني أي إخواننا في طرابلس إلى المماطلة ونطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط عليهم لوضع حد لهذه المماطلة».