لاریجاني: نظرة مجلس الشورى ترتكز إلی دعم مسیرة المفاوضات النوویة
أعلن مساعد وزير الخارجية، كبير المفاوضين الإیرانيين في الملف النووي عباس عراقجي أن المفاوضات الثنائیة بین بلاده وفرنسا تبدأ اليوم في جنیف، مشيراً إلى أن ممثل فرنسا الجدید في مجموعة 5+1 نیكولاس دوریویر سیحضر المفاوضات.
وحول المفاوضات الثنائیة مع ألمانیا، أوضح عراقجي أنه من المقرر أن تجرى الأحد المقبل في طهران، مشيراً إلى أن ممثل ألمانیا في المجموعة الدولية هانس دیتر لوكاس سیزور طهران للمشاركة في ندوة تعقد في مركز الدراسات السیاسیة والدولیة في الخارجیة الإیرانیة، وستجرى خلال هذه الزیارة محادثات ثنائیة حول برنامج إیران النووي.
وكانت المحادثات الثنائية بين إيران ودول مجموعة 5+1 قد انطلقت أول من أمس تمهيداً للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني، إذ بدأت الجولة الأولى بين إيران والولايات المتحدة التي وصفها عراقجي بالإيجابية والبنّاءة.
وتعتبر هذه المفاوضات أول محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة على مستوى مساعدي وزيري الخارجية في البلدين، ومن المقرر أن تجرى لقاءات ثنائية أيضاً مع كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، أملاً بالتوصل إلى اتفاقات ثنائية تُفضي إلى اتفاق نهائي بين الجانبين.
من جهة أخرى، أشار رئیس مجلس الشوری الإيراني علي لاریجاني إلی مفاوضات بلاده ومجموعة 5+1 وقال: «على رغم وجود وجهات نظر مختلفة في البرلمان الإیراني، إلا أن النظرة العامة للمجلس تصبّ في دعم المسیرة الراهنة للمفاوضات النوویة في إطار صون حقوق الشعب الإیراني، والحفاظ علی الإنجازات العلمیة السلمیة للعلماء». لافتاً خلال لقائه مساعد الخارجیة الیابانیة للشؤون البرلمانیة نوبوئو كیشي إلی العلاقات التاریخیة والودیة بین البلدين وأضاف: «نظراً إلى موقع إیران والیابان المتمیز في آسیا وعلی الصعید الدولي واستناداً للماضي الجید والتاریخي للتعاون بین البلدین، فإن إیران ترحب بتعزیز العلاقات التجاریة والاقتصادیة مع الیابان». وتابع لاريجاني: «إن التعاون البرلماني یلعب دوراً ملحوظاً في تكثیف الاتصالات بین البلدین».
وفي هذا الإطار، فإن مجلس الشوری الإسلامي مستعد لتبادل وفود رفیعة المستوی مع البرلمان الیاباني، وإجراء مشاورات بشأن قضایا ذات اهتمام المشترك بین الجانبین»، مشيراً إلى «أن إیران والیابان تتمتعان بطاقات كبیرة، إذ التعاون المشترك بین البلدین بإمكانه أن یساعد بشكل كبیر في إحلال الهدوء والاستقرار المستدیم في آسیا».
وأعرب المسؤول الياباني عن رغبة بلاده في تعزیز العلاقات الاقتصادیة والثقافیة والبرلمانیة مع إيران، وقال: «إن مسیرة التعاون التاریخي بین البلدین شهدت تذبذبات. وفي الوقت الحاضر یتمتع البلدان بطاقات كبیرة لتعزیز التعاون بینهما في مختلف الأصعدة».
وأضاف كیشي: «إن مسیرة المفاوضات بین إیران و5+1 تحظی بدعم الیابان، ونتیجة الاتفاق النهائي ستؤدي إلی الإسراع بشكل ملحوظ في تنمیة العلاقات بین إیران والیابان»، مشيراً إلى زیارة مرتقبة لوفد تجاري واقتصادي من القطاع الخاص الیاباني إلی إیران لدراسة طاقات البلاد وكیفیة تعزیز التعاون التجاري بین البلدین.
في السياق، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن لقاءه مع ولي العهد السعودي في القاهرة على هامش مراسم أداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية كان بنّاءً، مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاء تأكيد أن طهران والرياض تسعيان إلى خير واستقرار وتطور البلدين والمنطقة.
كذلك أشار عبد اللهيان إلى لقائه وكيل وزارة الخارجية السعودي عبدالعزيز بن عبدالله
وقال: «إنه قدم شكره لدعوة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبحث معه في وضع تدابير إجراء الزيارة ولقاء وزيري خارجية البلدين في الوقت المناسب.