النمسا: ضبط شاحنة ثانية تقل مهاجرين غير شرعيين
ضبطت الشرطة النمساوية شاحنة جديدة تقل 26 مهاجراً غير شرعي، بينهم 3 أطفال في حالة صحية «سيئة جداً»، وفقاً لأجهزة الأمن المحلية.
ونقلت مصادر عن متحدث باسم شرطة إقليم النمسا العليا أن الأطفال نقلوا إلى المستشفى، موضحاً أنهم عانوا من الظمأ الشديد، وأنه «لو طال سفرهم لوقعوا في حالة حرجة».
وأشارت الشرطة إلى أن الشاحنة الموقوفة كانت تقل مهاجرين من سوريا وبنغلادش وأفغانستان، متوجهة إلى ألمانيا.
وأوضحت أن الشاحنة قد تم ضبطها بالقرب من الحدود الألمانية، وكان يقودها سائق روماني رفض الامتثال لأوامر الشرطة بالتوقف، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى ملاحقتها وإجبارها على التوقف.
وجاء توقيف السيارة بعد يوم من العثور على جثث للاجئين في حالة تحلل، تعود لـ71 شخصاً في شاحنة متروكة على طريق سريع في النمسا بالقرب من حدودها مع هنغاريا، وتعتقد الشرطة أنهم ماتوا اختناقاً.
وأشارت تقارير إلى أن السلطات الهنغارية ألقت القبض على 7 أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية تهريب اللاجئين في صندوق الشاحنة، وذكرت وسائل إعلام أن الأدلة الأولية تشير إلى أن المهاجرين اختنقوا داخل الشاحنة أثناء نقلهم بشكل غير شرعي.
وكان موقع صحيفة «كرونه» النمساوية ذكر الجمعة الماضي بأن الشرطة احتجزت عدداً من المشتبه بهم بالتورط في هذه القضية، مشيراً إلى أن أصحاب أعمال غير شرعية لتهريب اللاجئين ربما يكونون موجودين في رومانيا.
ودعا وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس إلى عقد لقاء طارئ لرؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مسألة اللاجئين، على خلفية حادث مصرع أكثر من 70 مهاجراً في شاحنة بأراضي النمسا.
ووصف كورتس هذا الحادث بـ«مؤشر كارثي جديد»، مشيراً إلى أنها ليست هي الكارثة الأولى من هذا النوع، و«على أوروبا أن تستيقظ»، بحسب قوله.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الاتحاد الأوروبي كان سيتعامل مع مشكلة تدفق اللاجئين بصورة أنجح لو أن جميع الدول الأوروبية شاركت في حل هذه المشكلة. وأشار الوزير الألماني بهذا الصدد إلى أن بريطانيا لا تزال ترفض المشاركة في بلورة سياسة موحدة تجاه هذه المشكلة.
لا يزال حواليى3 آلاف من اللاجئين، ومعظمهم من سورية، يتكدسون في منطقة عازلة على حدود اليونان مع مقدونيا، في أمل حصولهم على إذن بدخول الأراضي المقدونية للعبور منها إلى عمق أوروبا.
يذكر أن أكثر من 44 ألف شخص اتخذوا أراضي مقدونيا خلال الشهرين الأخيرين ممراً لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي، فيما فضل قليلون منهم فقط طلب اللجوء في مقدونيا نفسها.
وأعلنت وزارة الدفاع الهنغارية اختتام تشييد سياج بأسلاك شائكة على حدودها مع صربيا بهدف الحيلولة دون تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلت عن الوزارة مصادر.
وجاء في بيان الوزرة أن الجزء الأول من السور بني قبل يومين من المدة المعلنة، أي قبل الـ31 من آب الجاري.
ومن المتوقع أن تقدم هنغاريا بعد اكتمال بناء السور على نصب سياج أعلى يصل علوّه أربعة أمتار، خصوصاً أن أعمال بناء السياج الجديد انطلقت.
وتتصدر ألمانيا قائمة الدول المرغوب في اللجوء إليها، متبعة بالسويد ثم النمسا وهولندا فالدنمارك، وجاءت دول مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا في نهاية القائمة.