سلام في ذكرى الإمام الصدر: ما أحوجنا إلى فكره العابر للطوائف والمذاهب

بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر، أصدر رئيس الحكومة تمام سلام بياناً قال فيه: «نستحضر القيم التي مثلها ودعا إليها، والتي يجب أن تشكل دليلاً للبنانيين من أجل الخروج من حالة الانقسام الراهنة ومن الظروف الصعبة التي يمر بها وطنهم. لقد مثل سماحة الإمام موسى الصدر الإيمان العابر للطوائف والمذاهب، والمنفتح على كلّ لبنان، واعتبره مصدر غنى حضاري للبنان لا للصراع على المصالح الخاصة ولحسابات غير وطنية».

وأضاف: «انطلاقاً من فهمه للمكانة الفريدة للبنان كمساحة للتعايش وللحوار الإسلامي ـ المسيحي، اعتبر الإمام الصدر الكيان اللبناني قيمة كبيرة للإنسانية وأمانة للحضارة العالمية، الأمر الذي يحتم على أبنائه صون وحدته والحفاظ على استقلاله وضمان انسجامه مع محيطه.

لقد رأى الإمام الصدر أنّ هذا التعايش لا يمكن أن يستقيم إلا في جو من الحرية التي لا يؤمنها الا نظام ديمقراطي يتشارك فيه الجميع. إننا في وسط الأجواء القاتمة المحيطة بنا من كلّ اتجاه أحوج ما نكون اليوم إلى أفكار الإمام الصدر، لتدلنا على درب التلاقي والتحاور تحقيقا لما يستحقه وطننا وأبناؤه».

وختم البيان: «تحية الى ذكرى الإمام المغيب ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، وألهم الله عائلاتهم الصبر».

وكان سلام عرض التطورات في مكتبه في السراي الحكومية، مع نائبه وزير الدفاع سمير مقبل. والتقى في دارته في المصيطبة، وفد الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة الدكتور فوزي زيدان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى