عون يرفض تعميم الفساد على الجميع وفرنجية يخشى من الوصول إلى الانفجار

أعربت شخصيات وفاعليات سياسية عن تأييدها لمطالب المتظاهرين محذّرين في الوقت نفسه من انحرافها عن أهدافها الأساسية وتجهيل الفاسد الحقيقي.

وقال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عظة قداس الأحد في الديمان «إن الحالة المأسوية التي وصلنا إليها في لبنان إنما هي النتيجة لتفشي الذهنية الاستهلاكية المادية والسياسية والأخلاقية التي تحتل الأولوية على حساب قيام الدولة القادرة بمؤسساتها الدستورية والعامة. هي المآرب الشخصية المادية والسياسية التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وخمسة أشهر كاملة، وتعطّل بالتالي عمل المجلس النيابي، وتنذر بشلل الحكومة، وتحمي الجرائم والفوضى الأمنية والفساد وسلب المال العام، وتستهتر بحياة المواطنين وسلامتهم، وتحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية».

وأضاف: «لهذا السبب، قامت التظاهرات الشبابية والشعبية المحقة من المجتمع المدني في العاصمة اللبنانية وعواصم بلدان الانتشار. فلا يمكن ولا يجوز أن تميع في مطالبها بالطرق الكاذبة، ولا أن تنحرف هي عن هدفها الأساسي وهو المطالبة برجال دولة يمارسون السياسة النبيلة القائمة على الحقيقة والعدالة والتجرد والتفاني في تأمين الخير العام بكل أوضاعه الاقتصادية والمعيشية والصحية والأمنية، وبكل مقتضياته التشريعية والاجرائية والإدارية والقضائية. ولكن، من أجل البلوغ إلى هذه الغاية، يجب الدخول من الباب المؤدي إليها، وهو انتخاب رئيس للجمهورية فوراً وبحسب الأصول الدستورية».

وقال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، بدوره، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «يعمّمون الفساد على الجميع وقد نسوا أنهم من هذا الجميع»، وسأل: «هل المطلوب تجهيل الفاسد الحقيقي وتبرئته؟».

كما غرّد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية عبر «تويتر» قائلاً: «أخشى أن نصل وبأقصر الطرق إلى ما خشينا منه سابقاً الى الإنفجار. حمى الله لبنان».

واعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن «غالبية الشعارات محقة لكن يبقى دراسة آلية التنفيذ».

ورأى في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه «على المسؤولين عن حركة «طلعت ريحتكم» أن يدرسوا الأمر بدقة من أجل منع الأحزاب، كل الأحزاب من دون استثناء من استغلال هذا التحرك العفوي وإجهاضه».

وأضاف: «لا أدعي امتلاك أجوبة لأنني جزء من الطبقة السياسية التي دانها الجمهور بالأمس، لكن اسمحوا لي بملاحظة ولو على سبيل المزح وليس الأمر من باب الاستغلال، ان اقفال مطمر الناعمة كشف نفايات الطبقة السياسية والأحزاب».

ورأى وزير السياحة ميشال فرعون أن «عدم إمكان قيام مجلس النواب بدوره في المحاسبة، أفسح المجال أمام اللجوء الى الشارع لكي تقوم الناس بهذا الدور».

ودعا رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري إلى «مزيد من التحركات الرافضة للفساد والهيمنة وغياب المحاسبة والتمترس خلف الشعارات المذهبية، التي سمحت للبعض نهب خيرات البلاد من دون حسيب أو رقيب».

واعتبر «تيار المستقبل» في بيان، أن «لا مفر اليوم من دعوة كل القوى السياسية إلى الاصغاء جيداً، لأصوات الشباب والشابات، والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والمبادرة إلى إطلاق ورشة إصلاح حقيقية تؤمن الحلول للأزمات المعيشية، التي تنغص على اللبنانيين عيشهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى