ولايتي لوفد الأحزاب اللبنانية: مستمرون بدعم لبنان وسنساعد في حل أزماته
شدد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بعد لقائه مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور على أكبر ولايتي خلال زيارته العاصمة الإيرانية طهران، على أهمية موقف إيران لجهة التأكيد المستمر من قبل مسؤوليها على رفض التدخل الأجنبي بشؤون لبنان الداخلية. وفي المقابل أعلن ولايتي أن إيران ستدعم لبنان وستعمل لحل المشاكل التي يعاني منها.
وأكد منسق اللقاء بسام الهاشم «أهمية الإنجاز الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بانتزاع اعتراف الدول الغربية بحقها بامتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية»، مشيراً «إلى أن انتصار إيران إنما هو انتصار لكل شركائها في الصراع الذي تخوضه، وستكون له تداعيات إيجابية على كل شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة محور المقاومة ممثلاً بسورية ولبنان حزب الله واليمن والعراق، وسيؤدي إلى فرض توازن جديد في المنطقة».
وشكر الهاشم باسم الوفد، كل ما قدمته إيران من دعم ومساندة إلى سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين، مؤكداً «أهمية العلاقة المميزة التي تربط إيران بلبنان»، آملاً «بأن تكون هناك مرحلة جديدة على صعيد تطوير وتعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات وكذلك المساعدة في حل أزمة النفايات».
وشدد «على أهمية موقف إيران لناحية التأكيد المستمر من قبل مسؤوليها على رفض التدخل الأجنبي بشؤون لبنان الداخلية»، متمنياً «أن تساعد طهران في مساعدة لبنان على منع الضغوط الخارجية التي تعيق إنجاز حل أزمته الداخلية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعبّر عن إرادة اللبنانيين ويتمتع بقوة التمثيل النيابي والشعبي».
وشكر ولايتي بدوره، الوفد حضوره إلى إيران، وأشار الى «أن أميركا تسعى إلى إيجاد حائط لدعم الكيان الصهيوني»، لافتاً «إلى أن بعض بلدان المنطقة المنخرطة في الحرب ضد سورية لا تشم حتى رائحة الديمقراطية، وهم وضعوا أموالاً طائلة لغرض هذا المشروع، وكي يستعيدوا بعض النفوذ، وهم غير مرتاحين لمناعة الشعب اللبناني ولدور سورية بمساعدة لبنان في الدفاع عن حقوقه»، مؤكداً «أن هدفهم المباشر هو ضرب سورية والهدف غير المباشر هو لبنان».
ونوه بدور اللبنانيين و«اتحادهم مع أبناء سورية وموقفهم إلى جانب سورية التي وقفت أمام هذا المد المعادي، وأثبتت قدرتها على المواجهة»، مؤكداً «أن أميركا وحلفاءها يريدون إقالة الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، لكن نحن على ثقة أن الرئيس الأسد الذي فاز في الانتخابات الأخيرة، سيفوز في الانتخابات مرة أخرى وسيحصل على أصوات أكثر من المرة السابقة، لأن الشعب السوري يعرف أن من وقف من أجل مصالح سورية هو بشار الأسد، وهو لو كان يريد تثبيت موقفه لكان عمل لمصلحة بعض دول المنطقة، لكنه يعمل لمصلحة الشعب السوري وهو قاوم من أجل الحفاظ على مصالح سورية على رغم الأخطار التي تعرض لها».
وأكد ولايتي «أن إيران تدعم سورية وحكومتها وتقف ضد التدخل الأجنبي حتى النهاية، وهي تدعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره»، وقال: «نحن ندعم لبنان كما كنا وأكثر من السابق، وإيران ستعمل لحل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا سيما وأن إيران قد امتلكت التكنولوجيا التي تساعد في حل هذه المشاكل».