الحاج حسن وبو صعب من بعلبك: الخلاص بالشراكة الحقيقية

كرمت اتحادات بلديات بعلبك، الهرمل، الشلال، شمال بعلبك، غرب بعلبك، شرق بعلبك والتعبئة التربوية لحزب الله في البقاع، الطلاب الذين نالوا تقدير جيد جداً وممتاز في الامتحانات الرسمية لفروع الشهادة الثانوية العامة، خلال حفل التفوق السنوي الذي أحيته في «قاعة تموز» في بعلبك، برعاية وزيري التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والصناعة حسين الحاج حسن.

الحاج حسن

وأكد الحاج حسن في كلمة له أن موضوع الشراكة والمشاركة بين مكونات الحكومة في اتخاذ القرارات سيبقى مطروحاً إلى أن يجدوا له حلاَ، وقال: «إذا كان البعض يعتقد أنه يستطيع أن يتمادى في ضرب الشراكة والمشاركة، فهو واهم، لن يستطيع أحد أن يكسر أو يعزل أحداً وبالخصوص التيار الوطني الحر، فكيف إذا كان مع التيار الوطني الحر حزب الله وحلفاء آخرون؟».

وأضاف: «إذا أردتم تفعيل الحكومة، عليكم أن تعالجوا موضوع الشراكة، فهذا شيء واضح ولا داعي الى مزيد من تضييع الوقت».

وتطرق إلى الحراك المطلبي فقال: «المعضلة في هذا الأمر هي في مسألتين أساسيتين: نظامنا الطائفي والحمايات الطائفية والمذهبية، وفي الفساد والمحاصصة المرتبطة بهذا النظام الطائفي والمذهبي الذي يحتمي فيه الفاسدون».

وأكد أن «مطالب الناس هي واقعية وحقيقية ومؤلمة وموجعة، ولكن كنا نتمنى ألا يحصل في هذا الحراك بعض ما حصل، لأن تعميم المسؤولية التي قام بها البعض يعني تضييعها، ما أشعل هذا الحراك هو ملف النفايات، لأن هذا الملف من أكثر الملفات فساداً ومحاصصة، ونحن معنيون أن نوضح للناس ما عانينا في هذا الملف، منذ سنوات اتخذت الحكومة قراراً بالمحارق عام 2010 ولم ينفذ، هناك من عطل تنفيذ القرار، وطرحنا دوراً واضحاً وشفافاً للبلديات، وهناك من عطل هذا القرار، والغاية تحقيق المزيد من الربح غير المشروع، واليوم نجدد الطرح بدور أكبر وأساسي وفاعل للبلديات، لأن ما هو قائم الآن للبلديات هو دور المتفرج بلا دور».

بو صعب

واعتبر الوزير بو صعب في كلمته أننا «ما زلنا نمـد يدنـا للجميع ونقـول فـي لبنـان لا يوجـد خـلاص إلا بالشـراكــة الحقيقية، ولا يستطيـع أحـد فـي هـذا البلد إلغاء أحد، نريد أن نلتقي مع بعضنا بعضاً، العدو ليس هنا، العدو موجـود علـى حدودنا الجنوبية، العدو هو عدونا «الإسرائيلي»، يريدون منا تضييع البوصلة لنختلف مع بعضنا بعضـاً ونفض الشراكة الحقيقية فـي الـوطن لمصلحـة العـدو الإسـرائيلـي».

وأضاف: «آمل بأن تعمم شراكتنا التي أسسنا لها بورقة التفاهم مع حزب الله على الجميع، وتصبح شراكة حقيقية مع كل الأفرقاء، ونحن نمد يدنا للجميع، لتيار المستقبل، للحزب التقدمي الاشتراكي، للكتائب، للقوات اللبنانية، ولكل الأشخاص المعنيين بالدولة اللبنانية، وطبعاً نحن مددنا يدنا لحلفائنـا من زمان، يجب أن نعمـل جميعـاً كفـريـق معنـي ببقاء الوطن».

وتابع بو صعب: «في هذا اليوم بالذات استذكر الإمام المغيب السيد موسى الصدر، إمام الوطنية، وهو مدرسة بحد ذاته، وأوجه تحية بالمناسبة إلى دولة الرئيس نبيه بري الذي يحاول إقناع الأفرقاء بالشراكة، ونحن نعول على كلمته ودعوته حتى نتلاقى لنجد مخرجاً للأزمة الموجودين فيها».