درويش: للاستجابة لمطالب المتظاهرين لكي نصل إلى نظام علماني بعيد عن المحاصصة الطائفية
استقبل مطران زحلة والفرزل وتوابعهما عصام درويش في مقرّ المطرنية في سيدة النجاة في زحلة، وزير السياحة ميشال فرعون حيث جرى البحث في شؤون طائفة الروم الكاثوليك والشؤون الوطنية.
بعد الاجتماع توجه درويش إلى فرعون قائلاً: «لقد أحببت أن أحملكم اليوم ملفاً باسم كلّ المسيحيين، وخصوصاً طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة حول السبعين مرسوماً التي تمّ توقيعها خلال الأسبوع الماضي حيث كانت هناك خيبة للمسيحيين وبنوع خاص في ما بتعلق بوظائفهم … ».
وأضاف: «أما الموضوع الثاني فهو الحراك الشعبي حيث أتمنى على الدولة والمتظاهرين التفاهم بين بعضهم البعض وأن تستجيب الدولة لمطالب المتظاهرين حول التغيير. وكلّ بلد لا يعمل على التغيير في ذاته فهو يتعرض للخراب، لذلك أتمنى معالي الوزير أن تحمل إلى مجلس الوزراء هذه الرغبة من أجل التفاهم والتجاوب لكي نحظى ببلد عصري وعلماني بعيد عن المحاصصة الطائفية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب».
واعتبر فرعون، من جهته، «أنّ اللجوء إلى الشعب في ظلّ عدم المحاسبة من المجلس النيابي هو جزء من الثقافة الديمقراطية وأنّ الشعب هو أساس السلطات وجزء من الضغط من أجل تحريك المؤسسات، تمهيداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، ولذلك، نحن لسنا فقط مع التغيير بل مع تفعيل المؤسسات، وهذه الحكومة التي تمكنت من الاستمرار بأعجوبة لفترة سنة وأكثر بعد الفراغ الرئاسي أصبحت اليوم عاجزة لأسباب مختلفة ومنها التعطيل في المجلس النيابي وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية عن القيام بدورها».
كما استقبل درويش المعتمد البطريركي على أبرشية زحلة للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، يرافقه الأرشمندريت تيودور الغندور والآباء جورج معلوف ومارون جبور، في زيارة بروتوكولية هي الأولى لمطرانية سيدة النجاة منذ تسلمه مهماته في زحلة، وعرض الجانبان «مختلف الأمور على الساحة اللبنانية عموماً والبقاعية خصوصاً».
ونوه منصور بـ»التفاف المسيحيين في زحلة من مختلف الطوائف على بعضهم البعض، وعيش مفهوم الديانة المسيحية بالشكل الصحيح».