بتريوس يقترح الاعتماد على «النصرة» لمكافحة «داعش»!
أفاد موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي بأن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بتريوس اقترح الاعتماد على «جبهة النصرة» من أجل مكافحة تنظيم «داعش».
وقالت أربعة مصادر للموقع إن بتريوس، وهو القائد السابق للقوات الأميركية في العراق وأفغانستان، يقنع مسؤولين أميركيين بدراسة الاستعانة بأعضاء «معتدلين» من «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي. وأوضح الموقع أن أحد مصادره ناقش هذا الموضوع مع بيتريوس مباشرة.
يذكر أن الجنرال الأميركي المتقاعد يستند في مبادرته إلى خبرته في العراق عام 2007، عندما تمكنت القوات الأميركية من إقناع مليشيات بالتخلي عن دعم «القاعدة» على أساس طائفي والتعاون مع الجيش الأميركي.
واعتبر مسؤولون أميركيون أجرى موقع «ديلي بيست» استطلاع آرائهم خطة بتريوس خطرة وشبه مستحيلة ومثيرة للجدال، لأن واشنطن بدأت حربها ضد الإرهاب على خلفية هجمات «القاعدة» في 11 أيلول عام 2001.
كما ستواجه هذه الخطة عقبات أمنية وشرعية كبيرة بعد أن أدرجت الإدارة الأميركية «جبهة النصرة» في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 2012.
يذكر أن ديفيد بتريوس شغل في بداية الأزمة السورية في آذار عام 2011 منصب مدير «سي آي إيه» ودعا الإدارة الأميركية لدعم «قوات المعارصة المعتدلة» في سورية.
واستقال بتريوس من منصبه في نهاية عام 2012 على خلفية اتهامات بكشفه معلومات سرية، وقرر القضاء الأميركي في نيسان الماضي وضع المدير السابق لـ«سي آي إيه» عامين تحت المراقبة وتغريمه 100 ألف دولار بعد اعترافه بذنبه في إساءة التعامل مع معلومات سرية.