وليد عربيد لـ«البناء» و«توب النيوز»: الفراغ هو شلل للدولة وللمجتمع
أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية أن «اليوم يجب عدم العودة إلى الأزمة اللبنانية السياسية وهي أزمة نظام وأزمة سياسية معقدة منذ تأسيس لبنان لحدّ الآن، كما أن الأزمات السياسية المتعاقبة في لبنان ترتكز إلى ثلاثة عوامل، وهي العامل الداخلي والعامل الإقليمي والعامل الدولي، ونرى اليوم بهذه الأزمة التي أصبحنا نقول بأنّ هناك فراغاً، لكن هناك أزمة سياسية في مدى انعكاس الملفّات الإقليمية والدولية على هذا الفراغ».
وأضاف: «للأسف بعض الأفرقاء وشريحة من المجتمع اللبناني لم تر بأنّ العلاقات الدولية تغيّرت، وبأنّ لبنان بدأ يتغيّر لا سيّما أنّ اليوم مقولة «الجيش والشعب والمقاومة» أصبحت فاعلة على الأرض وأصبحت عاملاً ردعياً في العلاقات الإقليمية، وتصبّ في مصلحة قوّة لبنان. مقولة لبنان في السابق قوّة لبنان في ضعفه كلمة منسيّة هناك معادلة جديدة، ويجب الانتباه إلى هذه المعادلة. وهنا يجب أن نرى لو تمّ تأسيس لبنان بنظام سياسي يؤمن لجميع الأطراف اللبنانية السياسية والطائفية والمذهبية حقوقهم المشروعة لا تستطيع اليوم الانعكاسات الدولية والإقليمية أن تؤثّر عليه»، متسائلاً: «هل المطلوب رئيس قوي يطرح من جديد معادلة جديدة»؟
وأوضح عربيد أن «هذا الفراغ هو شلل للدولة وللمجتمع اللبناني، واليوم يجب أن نفكّر مليّاً ببناء لبنان المستقبل في انعكاسات ماذا يحصل في العالم العربي. على ما أعتقد اليوم يجب أن يصنع بحق وحقيق رئيس الجمهورية في لبنان، لكن يجب على القوى الأخرى أن تعي أنّ هناك فريقاً آخر لديه القوّة بأن يحافظ على مصلحة الجماعة ومصلحة الوطن، من الممكن أن يكون هذا الرئيس هو الرئيس القوي لأجل ايجاد معادلة العوامل الثلاثة ويستطيع أن يمتص هذه الفتن أو النقمات لمصلحة الشعب اللبناني».
وختم عربيد: «نحن في أزمة نظام في البلد، وما زلنا في قانون الستين. لم يفهم المشرّع أنّ هناك تغييرات حصلت في العلاقات الدولية فنحن اليوم أمام عالم متجدد يتجدد بسرعة وعلاقات دولية متجددة».
أجرى الحوار: محمد حمية