ليست سوى أضداد!

أضداد تلتقي فتشكّل حالات نجهل كنهها، لكنها مجرّد حالات نلمسها في الحياة تشبه الضحك حدّ البكاء. كالطير أحياناً يضحك من ألم الذبح. قد نضحك استهزاء ونبكي شوقاً، وأحياناً نفترق على أمل اللقاء ولا ندري إن كان ما نحن فيه خيار أو إملاء.

في داخلنا صراع قائم بين الأضداد، يتجلّى بجولات ترجح فيها الكفة في كل مرّة لأحد الأضداد بحسب ما نكون عليه من أحوال. أما ما يحصل في صراع الأضداد بين البياض والسواد الخير والشرّ ، وعلى أعلى المستويات بهدف هدم الأوطان، فلا مجال للخيار، وإن كان للباطل جولة، فللحق جولات سيستقيم بها الحال.

فالوطن لا يحتمل وجود أضداد تعبث بالفكر والأمن وحرّية المعتقدات لتعيدنا إلى زمن الجاهلية.

تباً لها ما هي إلا أضداد!

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى