هل من جواب؟

واهمٌ أنت أيها المخلوق الضعيف! وهل أنت إلا ظلّ وسراب؟! خيوط حلم بلا لونٍ تغريك، زهرة لا تخاف الأشواك تناجيك: «ما الذي يرضيك؟». أنت تبتعد، تحلّق، تجاور النجوم، تدور وتدور، حيث لا تخوم… تبحث عن الفرح، عن الأمان، عن ذاتك، عن الإنسان! أين؟ في عيونٍ أرهقتها الصوَر؟ أو في دموعٍ أحرقها الضجر؟ أو في قلوب أهملتها الأيام، وسيّجتها الآلام؟ أين؟ أين تبحث؟ الكلمات أشباح! الليل وطن! والخوف انتماء! أصحيحٌ أن العدم يضحي أملاً، إذا بات الحلم جرحاً؟ هل الأرض حقاً صارت سجناً، والشمس سيفاً؟ ما بالها غافلة السماء؟ غيومها ما تزال سوداء… في البساتين غرسةٌ، وفي حديقتي سنبلة خضراء! أنتظر بسمتك، هل من جواب؟ أم يوافيني سراب؟

سحر عبد الخالق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى