منصور: الخطر الداهم على العراق وسورية سيهدد ويضرب دول الجوار ولبنان
شكل الحدث الأمني في العراق الذي تمثل بالسيطرة المفاجئة لمجموعات من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أو ما يعرف بـ«داعش» على مناطق عراقية محور مواقف بعض الشخصيات الروحية الإسلامية، حيث شددت على أن توسع هذه المجموعات الإرهابية على هذه المناطق يهدد الإستقرار في المنطقة وليس فقط العراق ويزيد من حالة التوتر المذهبي، مؤكدة أن ما تقوم به هذه المجموعات لا صلة له بالإسلام بل يصب في خانة تشويه هذا الدين.
منصور
اعتبر وزير الخارجية والمغتربين السابق عدنان منصور، في بيان تعليقاً على ما يجري في شمال العراق، «ان ما حصل في الموصل امس وجوارها هو بمثابة زلزال كارثي ضرب العراق مهدداً وحدته ومستقبله وسيادته ونسيجه الوطني»، معتبرة ان «هذه الاحداث قلبت المقاييس لتؤسس لمرحلة خطيرة جداً تضع دول المنطقة كلها والعالم امام المسؤولية الكبيرة بمواجهة الخطر الداهم الذي بدأ فعلاً برسم دولة تنتشر بداية على مستوى المشرق العربي».
وأضاف: «أمام قوى الارهاب التي تضرب منطقتنا اليوم يتوجب رد فوري وحازم ومباشر من دول المشرق وقرار شجاع موحد وعمل مشترك منسق يستأصل الارهاب بكل تشعباته ومفاصله الذي يطرق فعلاً ابواب الجميع، فالخطر الداهم على العراق وسورية اليوم وعلى امن واستقرار سلامة اراضي البلدين سيهدد ويضرب ايضاً دول الجوار وبالذات لبنان».
واشار منصور الى انه «حذر سابقاً ونحذر ايضاً اليوم من الخلايا النائمة وحاضناتها التي تدعمها ان تستفيق فجأة كي تفعل فعلها المدمر على الارض، وهي التي ما توقفت لحظة عن تلقي الدعم الكامل مالاً وسلاحاً وإعلاماً ومقاتلين من اكثر من جهة اقليمية ودولية، لذلك آن الأوان للتعاطي مع هذه القوى بحزم قبل فوات الأوان وقبل ان يتكرر المشهد العراقي على اكثر من ساحة عربية، وعلى حين غرة بطوفان الارهاب الذي سيجرف كل شيء».
النابلسي
اعتبر الشيخ عفيف النابلسي في تصريح «أن توسع الخطر الداعشي في العراق يشكل تهديداً كبيراً للأمن والإستقرار في المنطقة، ويرفع من مستوى التوتر الطائفي والمذهبي إلى الحد الجنوني».
وشدد النابلسي على «أن مقاومة الإرهاب تستلزم وضع استراتيجية عراقية وطنية، لأن المشكلة أن وحدة العراق باتت مهددة وأن أمن العراقيين بات رهينة فئة تريد الهيمنة على كل جوانب الحياة وتحويلها إلى جحيم لا يطاق».
المفتي عبدالله
بدوره حذر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله في تصريح «من ظاهرة الدولة العنصرية الداعشية التي تحكم بظواهر الدين الإسلامي، موجهة للرسالة الإسلامية السمحاء طعنة تصب أعمالها في خانة عنصرية «الدولة اليهودية»، لأن أخطارها ستعم المنطقة كافة ويعود أكبر خطرها على الدول التي تحاول توظيفها الآن لمصالحها الآنية، إنما بالمستقبل ستشكل خطراً محدقاً على الجميع».
واعتبر «أن تمدد ما يسمى «داعش» إلى مناطق واسعة في العراق وعلى مشارف بغداد، إنما هو حلقة وصل لما يحصل في المنطقة من نسج ثوب العنصرية بمخطط صهيوني أميركي يسعى إلى إخضاع الدول»، معتبراً: «أن هذا التمدد هو نتيجة أيضاً للإنقسام السياسي الحاصل والحاد في العراق، حيث على الجميع أن يتحد من أجل العراق كوطن له تحالفاته وسياساته».
وتخوف المفتي عبدالله «من التأثر السياسي الأمني لما يحصل داخل الوطن اللبناني»، داعياً: «المسؤولين اللبنانيين لقراءة هذه الحالة على أنها خطر على لبنان كافة وليس على فئة من دون أخرى».