هل ينجح آل سعود فى عقد لقاء بين أوباما والسيسي

القاهرة ــ ماجدي البسيوني

هبطت طائرة أوباما، رئيس المافيا العالمية، على الأراضي السعودية قبل أيام، وتعلم المملكة أن الملف والتعليمات أو بالأحرى الإملاءات التي يحملها معه، وأغلبها على ما أعتقد شفهية، أي ليست مكتوبة، فهكذا يفعل السيد مع مخدومه.


ليس في وسع الخادم أن يتلفظ ببنت شفة. السمع والطاعة للأميركي ليس بدعة، والحمد لله، على آل سعود، لهذا لا ينطبق عليهم إعمال قاعدة الضلال الذي هو في النار ما دامت ليست بدعة في عرف آل سعود القاضي بأن الخروج على الحاكم يؤدي إلى عقاب الخارج عن الملّة، والعياذ بالله منهم ومن ربهم الأميركي.

يعلم القائمون على الشأن السعودي، وتم إخبارهم عن طريق الوفد السابق للمملكة، أو من الوكلاء وجميع المكاتب العاملة على أرض المملكة التابعة لواشنطن، أن السيد أوباما قادم إلى المملكة «وفيه اللي مكفيه» ولا يحتاج إلى «عكنانات» جمع عكننة ، ومن لا يفهم الجمع ولا المفرد نستبدلها بـ«الزعل» ومن لا يفهم كلمة الزعل.. نستبدلها بكلمات تعني الغضب والمزاج المضطرب بدءاً بأسباب «العكننات» خلاص فهمنا المعنى مع سيدة البيت الأبيض ميشيل، إلى حد الحديث عن الطلاق بسبب ضبطه متلبساً يداعب رئيسة وزراء الدنمارك، ولا نعلم إن كان سيصطحبها معه لنيل العطايا الملكية بما تحمله ملوك المملكة من كرم الزائد عن الحد لكم كانت سيدة مرسي الأولى عندما شاهده العالم متلبساً مع رئيسة وزراء أستراليا واستخدامه كف يده اليمنى .

المؤكد أن جلالة الملك عبدالله، الذي يعاني الكثير الكثير، ولا يقوى بمشيئة الله إلا على القعود ويسهل الله انتقاله إلى مقعد اللقاء مع أوباما بأي طريقة وهل سيرى أحد، كله تحت السيطرة ـ ولذلك لن نشاهد رقصة بالسيف مثلما تراقص مع جورج دبليو بوش… ليس لكون السيد أوباما لم يفلح في تخليصه من سورية مثلما فعل السيد دبليو الذي ظن أنه خلصه من العراق آنذاك، وأراد أن يجمّل وجهه بعدما تلوث بحذاء منتظر الزيدي الذي يعيش على ليلاه ـ في وجه دبليو بوش ـ بكل صدق وحيادية. السبب الرئيس يكمن في الحالة الصحية، وهي إحدى التعليمات التي سيمليها السيد أوباما على ـ خادم ـ الحرمين!ّ

معلوم عمن يقطن تحت رعايا آل سعود أنهم «زعلانين» جداً من أميركا بسبب ظنهم أن لواشنطن الآن مصالح تتمناها من إيران قبل أن تمر الشهور المتبقية من ولايته الأخيرة ولا يأتي من يخلفه ليعّيره بالملفات المفتوحة، مثلما عير دبليو بوش بملفات أفغانستان والعراق من أوباما نفسه.

ومعلوم لدى طوب ودود الأرض أن آل سعود مهما اختلفوا وتنازعوا لديهم كامل الاستعداد ليقدموا أرصدة المملكة كلها لجميع أمرائها فداء من يفني القائمين على الشأن الإيراني، فسر استمرار نسلهم مرتبط بإفناء كل من إيران وسورية وصولاً إلى أل نجران .

ليس لدى آل سعود كما وضع أمامهم من تحليلات للوصول إلى مآربهم سوى تسليم كامل الولاية، وانتظار ما سوف يمليه السيد أوباما… لا شأن لكم في ترتيب البيت السعودي بدءاً بالملك القادم وصولاً إلى المطوف ونائب بلدية مكة، ناهيك عن عدادات آبار البترول، وصولاً إلى المزيد من الحميمية والذوبان سراً وعلناً مع الكيان الصهيوني.

بالطبع لا ينبغي أن يتم إخراج الزيارة ظاهرياً، أقول ظاهرياً لمن يعي الإخراج لمناظر كهذه، فمن المؤكد أن ثمة أوراقاً في يد الخادم. لدى الأسياد جميعاً رهبة من الخادم والخادمة إذ سبق أن كشف أو انكشفت عوراته يوماً ما!

ألهذا يتم التلويح حالياً وإلقاء «الهلب» لآل نجران، أصحاب الثأر التاريخي مع آل سعود؟!

لرصد عورات متصدري المشهد القابع عليه آل سعود، حدث ولا حرج: مجلدات عقود متوالية تبدأ من توقيع المؤسس وتنتهي إلى خنوع الملتوي المفنس ـ لا أعرف مصدرها اللغوي حقيقة، فلربما تعني إظهار «الفلس» مثلما يعنيها أولاد البلد وتعني المنكفئ وهم كما نرى منكفئون تماماً تماماً.

تحملت السعودية مسؤولية القضاء على الدولة السورية، لا سيما بعد أن هوى الجميع في انتصار الجيش العربي السوري، الأول في القصير، وتصدر المشهد بندر، فأين هو الآن؟! ناهيك عن العودة إلى الرصد الحصري. تعالوا نسأل ـ والسؤال ليس حرام ولا عيب ـ ما سر اللعنة التي تصيب من استعدى الشعب السوري؟ أين توارى ساركوزي؟ وبرلسكوني؟ وهيلاري كلينتون؟ وفريق الاستخبارات الأميركي؟ والعديد من سفراء كلينتون سواء في سورية أو في بمصر؟ أين الحمدين؟ أنصار حامدين صباحي المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية سيظنون أنني أقصدهم… لا بأس أين مرسي وعشيرته؟ هل الوضع الذي كان يتباهى به العالم العربي والإسلامي يتباهى به اليوم مثلما كان يفعل بالنموذج التركي ولما كان أردوغان يزهو منذ لحظة تقرير تنفيذ المخطط الكوني المسمى بـ«الشرق الأوسط الكبير» أو «الجديد»، وتجواله سنة العسل في ميادين بدت له العودة إلى الإمبراطورية وبجانبه سواء بتبيان حسن النية أو بحكم القصد المحكم برنار هنري ليفي؟ في تونس، في مصر، في اليمن وفي سورية، حتى ولو كان لكل منهم مشروعه، إلا أنهم متفقون مع التنظيم العالمي لـ«الإخوان» بإدارة أميركية صهيونية.

حدثت بالفعل الفوضى التي وعدتنا بها السيدة المبدعة الصادقة الواضحة كوندوليزا رايس على كل الأرض الناطقة بالضاد، سواء كانت الجمهوريات المستهدفة تحديداً أو الممالك المنضوية تحت راية وولاية التابع الأميركي الصهيوني ركزوا والنبي المخطط بحسب خريطة تقسيم الوطن العربي، كيفما أقرته استراتيجية «الشرق الأوسط الجديد أو الكبير» أن تكون جمهورية مصر ثلاث دويلات، والجغرافيا السعودية تجاوزاً خمس دويلات، وآل نجران على الأبواب؟!

الملك في حالة غيبوبة وولي العهد في الحالة نفسها بعد عودته من مؤتمر «الغمة» في الكويت… قبلها تم تسريب متعمد برغبة السعودية في عقد لقاء يجمع المشير عبد الفتاح السيسي بالرئيس أوباما عند زيارته المملكة، في حين تسعى واشنطن إلى إفشال أي نجاح لمصر في ظل قيادة عبد الفتاح السيسي.

في أي حال، انعقدت بشكل مفاجئ هيئة البيعة في المملكة، وتضم أمراء العائلة المالكة، وأصدروا بياناً شديد الغرابة بتكليف الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بمهمات ولي ولي العهد.

مؤكد أن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت… فلننتظر.

magdybasyony52 hotmail.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى