عريجي يوقع مع «البلمند» اتفاقية المتحف الوطني الافتراضي

عقد وزير الثقافة ريمون عريجي مؤتمراً صحافياً أمس في مقر الوزارة، وقّع خلاله مع نائب رئيس جامعة البلمند جورج نحاس على اتفاقية «المتحف الوطني الافتراضي للفن الحديث»، وهو أول متحف من نوعه في لبنان لترويج التراث الفني، وذلك بحضور المدير العام للثقافة فيصل طالب وشخصيات وفاعليات.

عريجي

قال عريجي: «إننا نجتمع اليوم لنوقع اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA – جامعة البلمند موضوعها إنشاء موقع الكتروني «لمتحف افتراضي «Mus eVirtuel» للفن التشكيلي اللبناني يهدف إلى نشر وتعريف الجمهور على الفنانين التشكيليين اللبنانيين والإطلاع على بعض أعمالهم التي تشملها المجموعة الفنية التي تملكها وزارة الثقافة ما من شأنه أن يعزز هذه الفئة من الفن ويفعل دور الوزارة بنشر هذه الثقافة ويعزز اسم لبنان في هذا المجال». وأشار إلى أن «إنشاء هذا المتحف وإدارته في المستقبل هما هبة من الـALBA تجسيداً لدورها السباق والمستمر في مجال الفنون الجميلة منذ عام 1937 لجهة نشر ثقافة الفن وإنمائه وتعليمه، وسوف يتم هذا العمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الثقافة». ورأى أن «هذا المتحف الافتراضي هو المتحف الوطني الأول المخصص للفنون الجميلة وسوف يشمل مجموعة قيمة من أعمال رسامين ونحاتين لبنانيين معاصرين تمتلكها وزارة الثقافة وعددها حوالى 2000 قطعة لوحات ومنحوتات موجودة حالياً في القصر الجمهوري والقصر الحكومي والمجلس النيابي وفي مستودعات وزارة الثقافة وهي بالتالي غير متاحة أمام اللبنانيين، أما اختيارنا الصيغة الافتراضية فمرده إلى الأسباب التالية:

– عدم توافر الإمكانات المادية حالياً لإنشاء متحف وطني تقليدي.

– إن هذه الصيغة تسمح بالوصول إلى فئة واسعة من المهتمين لا سيما المقيمين خارج لبنان وهنا أتطلع بشكل خاص إلى المغتربين الذين افترض أن سوف يكون لهم اهتمام خاص بهذا المتحف.

– استعمال الأساليب الحديثة لنشر الهوية والثقافة اللبنانية».

وتابع عريجي: «من أهم ما يتضمنه المتحف: جولة افتراضية، معارض دائمة، مساحة عرض بصرية في الأساس صفحات إلكترونية مفتوحة مع دعم صوتي ، مساحة عرض للتحرير مالتي ميديا ، لمحة كاملة موجزة عن كل عمل فنَي، نبذة متعددة الوسائط عن تاريخ القطعة الفنية، إضافةً إلى السير الذاتية للفنانين والمقابلات والأسرار الفنية ومسيرة الرسامين والحكايات الطريفة والقصص النادرة. المعارض المتخصصة حسب الموضوع ، مساحة عرض بحسب الموضوع أو الفنان صفحة الرسامين الإلكترونية على دعوات افتراضية، اللغات الأربع: العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، فتح نافدة للمواهب الشابة». وأضاف أن «تنفيذ هذا العمل دفع وزارة الثقافة إلى إجراء جردة دقيقة ومعمقة لممتلكاتها الفنية للوقوف على حالتها، بالتالي أصبح لدى الوزارة اليوم سجل مفصل من شأنه حماية هذه الثروة الوطنية. وقد أدخلت هذه الجردة إلى برنامج معلوماتية حديث قدمته هبة «شركة داتافلوDATAFLOW « الذي أتقدم منها بالشكر الجزيل».

وأكد عريجي أن «هذه الجردة أدت إلى إطلاق مشروع جديد لإعادة تأهيل هذه الثروة الوطنية والذي آمل بأن يباشر به قريباً». وشكر «الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA في جامعة البلمند على الهبة الكريمة، والعميد أندريه بخعازي وآلان بروناس على إيمانهم منذ اللحظة الأولى بأهمية هذا المشروع وبعده الوطني والثقافي، وللجهود الكبيرة التي بذلاها مع فريق عملهما لإنجاح هذه المشروع».

كذلك شكر «الخبير في الفن التشكيلي صالح بركات على المساعدة القيمة التي قدمها لوزارة الثقافة ولي شخصياً بهدف إنشاء المشروع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى