لافروف وكيري بحثا الوضع في سورية ومحاربة «داعش»
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا هاتفياً الوضع في سورية ومكافحة تنظيم «داعش».
وجاء في بيان للوزارة أن الوزيرين بحثا مختلف المسائل المتعلقة بالوضع في سورية وحولها ومهمات مكافحة تنظيم «داعش» ومجموعات إرهابية أخرى، بالإضافة إلى مسائل التعاون من أجل دعم جهود منظمة الأمم المتحدة الرامية إلى إقامة العملية السياسية في سورية وفق بنود بيان جنيف المؤرخ في 30 حزيران عام 2012.
هذا واتفق الجانبان على استمرار الاتصالات حول تسوية الأزمة السورية.
أمنياً، ألقى الأمن السوري أمس القبض على الوافد أبو طرابه في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء، حيث اعترف بمسؤوليته عن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا المدينة الجمعة الماضي.
أبو طرابة وهو قائد إحدى المجموعات المسلحة اعترف بمسؤوليته عن التفجير الذي استهدف موكب الشيح وحيد البلعوس في منطقة ظهر الجبل، وتفجير المستشفى الوطني في المدينة فضلاً عن محاولة مهاجمة مبنى المحافظة وفرع الشرطة العسكرية والأمن الجنائي أمام مشايخ العقل وبحضور عبدالله الأطرش والدكتور يحيى عامر عضو مجلس الشعب وهيثم نعيم مدير التربية بالسويداء.
وأكدت المصادر أن أبو طرابة الذي كان يقاتل في صفوف تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي، اعترف بإقدامه يوم الخميس الماضي على استئجار سيارة بيك أب موديل 2007 تحمل اللوحة الرقم 742710 السويداء بيضاء اللون ويقودها السائق عمر حرب قرقماز تولد عام 1979 وقام بقتله وتفخيخ السيارة بكميات كبيرة من المتفجرات ومن ثم ركنها الجمعة بتاريخ 4-9-2015 في موقع عين المرج على طريق ضهر الجبل.
وفي السياق، أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ حكمت الهجري أن اعترافات ابو طرابه تكشف الفكر الإرهابي والظلامي الذي يرمي إلى «الايقاع بين أبناء المحافظة الصامدين في وجه المخططات المشبوهة لتشويه العلاقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة».
ودعا الهجري أبناء السويداء إلى التنبه لما يحاك من محاولات ومخططات مشبوهة لخلق الفتن وإثارة الفوضى مؤكداً ضرورة «تحكيم لغة العقل قبل توجيه أي اتهام» من دون التأكد من الحقائق والحفاظ على القيم الأصيلة التل تربى عليها أبناء الجبل الأشم والحفاظ على صمودهم ووحدتهم ضد أعداء الوطن.
هذا وارتفع عدد شهداء التفجيرين إلى ستة وثلاثين وقد تم تأجيل تشييع الشيخ وحيد البلعوس ومرافقيه في المدينة إلى حين إتمام الوساطة التي يقوم بها الشيخ راكان الأطرش.
الى ذلك، رفض رئيس وزراء كيان العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أمس دعوة من زعيم المعارضة في الكيان المحتل لتوفير مأوى للاجئين السوريين قائلاً: «إن البلد أصغر من أن يستوعبهم».
وناشد إسحق هرتزوغ زعيم حزب الاتحاد الصهيوني أكبر أحزاب المعارضة «استيعاب اللاجئين من القتال في سورية».
وفي تصريحات خلال اجتماع حكومة العدو قال نتنياهو إن «إسرائيل» لا تتعامل بلا مبالاة مع المعاناة الإنسانية للاجئين من سورية، وأشار إلى أن المستشفيات «الإسرائيلية» تعالج جرحى من «الحرب الأهلية السورية».
لكن نتنياهو قال إن «إسرائيل» دولة صغيرة للغاية. ليس لها عمق جغرافي أو ديموغرافي في إشارة إلى أن استقبال لاجئين عرب قد يؤثر على التوازن السكاني في بلد يهيمن عليه اليهود ويمثل العرب خمس سكانه البالغ عددهم 8.3 مليون نسمة.
وعلى رغم أنه لم تكن هناك دعوات دولية «لإسرائيل» لفتح حدودها للسوريين فقد قال هرتزوغ إن على نتنياهو واجباً أخلاقياً بقبول اللاجئين.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري والمقاومة على دوار السيلان وعدد من كتل الأبنية المحيطة به.
وكانت وحدات من الجيش أحكمت أمس سيطرتها على حارة بيت الدالاتي وعدد من كتل الأبنية في حي النابوع، اضافة الى أبنية في معظم المحاور بمدينة الزبداني ودمرت نفقاً للمسلحين يمتد من عمق المدينة باتجاه سهل الزبداني ودمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل وقضت على عدد من المسلحين في حي العارة.