سلامة لـ«البناء»: مواقف طريفة وشيّقة جدّاً سيعيشها الجمهور
آمنة ملحم
يبدو أن الرومنسية التي فُقدت في زمن اثقلت أرواح الناس مواجع الحرب، وغطت رائحة البارود سماء بلادهم، صارت موضوعاً مغرياً للقنوات التلفزيونية العربية كوجبة درامية أبطالها نجوم من مختلف الدول العربية، اختاروا الحبّ درباً لرسائلهم الفنية. في وقت اتجه عدد كبير من صنّاع الدراما السورية نحو الأزمة التي أرهقت بلادهم، في محاولة لتوثيق بعضاً من مجرياتها على الأرض. وربما بثّ رسائل توعوية قد يفلح في لفت أنظار أبناء بلدهم إلى أن عبير المحبة قد يُصلح ما أفسدته يد الفتنة التي غرست مخالبها في قلوب الكثيرين.
ها هي الأعمال الدرامية للموسم الجديد بدأت ترسم خريطتها بعد سلسلة تحضيرات أعلن عنها صنّاعها ليسجّلوا بصماتهم بأعمال موزّعة بين الاجتماعي والكوميدي والبيئة الشامية وأعمال الأزمة. وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة، فقد بدأت التحضيرات لأعمال عربية مشتركة، يغلب عليها طابع الحبّ والرومنسية.
فقد كشفت مصادر خاصة لـ«البناء» عن عزم شركة «Goldek five» للإنتاج الفني في بيروت، إنتاج عمل رومنسيّ سوري ـ لبناني مشترك.
وعلمت «البناء» أن الشركة أوكلت مهمة كتابة نصّ العمل للكاتب أحمد سلامة الذي لفت بدروه إلى أن «حدوتة» العمل تدور حول قصّة رومنسية بين عاشقين تعرّفا إلى بعضهما عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وتحوّلت العلاقه بينهما إلى قصة عشق بعدما تواصلا عبر الهاتف الجوّال.
الحبيبان، ومع تبادل أرقام الهاتف، تصبح المراسلات بينهما عن طريق «واتس آب»، ما يزيد تقرّبهما، فيتعلقان ببعضهما أكثر فأكثر حتى تبرعم بينهما قصة حبّ كبيرة، ولكن واحدهما لا يرى الأخر على أرض الواقع.
قصة مشوّقة جداً وطريفة تعكس تعلّق الشاب بحبيبة قلبه التي لا يستطيع مشاهدتها، وهي أيضاً.
وأشار سلامة إلى أنّ المُشاهِد سيعيش مع المسلسل أغرب قصة حبّ بين اثنين، إن سارا في الطريق، فلن يعرف أحدهما الآخر.
العمل وفق كلام سلامة يلفت النظر بدرجة كبيرة إلى العلاقات التي كثرت وتشعّبت بين الرجل والمرأة في عالم الإنترنت الافتراضي، وقصص الحبّ الإلكترونية.
أحداث العمل ستتضمّن عدة مواقف طريفة وشيّقة، لا سيما بعد مشاهدة الشاب للفتاة. وبعد المفاجآت الكبيرة التي ستحصل. والمسلسل يصبّ في إطار الرومنسية والكوميديا خفيفة الظلّ.
العمل يحمل اسم «عندليب لبنان»، في التفاتة إلى بطل العمل الذي يملك صوتاً مشابهاً لصوت عبد الحليم حافظ. وهنا سيعيش المشاهد مع مفاجأة طريفة في المسلسل الذي سيمتد على مدار ثلاثين حلقة تلفزيونية.
ويعد الكاتب سلامة جمهور العمل بكوميديا وأحداث طريفة جدّاً، مع أبطال من سورية ولبنان سيعيشون الرومنسية والحبّ، وبخفّة ظلّهم سيدخلون بيوت المشاهدين.
من هنا، يقف العمل وصنّاعه أمام تحدّ كبير بطَرْقهم عالم الكوميديا الذي تراجع في السنوات الأخيرة لمصلحة أعمال اللوحات الكوميدية التي صار لها الرصيد الأكبر من المتابعين، بعد محاولات عدّة أخفق صنّاعها في صنع أعمال كوميدية متكاملة، لا سيما تلك التي طرقت باب عالم النساء فتحوّلت مع الوقت إلى أعمال استعراض للأزياء ومفاتن البطلات. ويبقى العرض الذي لا يزال في مراحله الأولى بين يديّ السيناريست، الحكم الأكبر على ما ستطهو أيدي خبّازيه!