بغداد تستدعي القائم بالأعمال في الدوحة وتعتبر وحدة العراق خطاً أحمرَ
قررت وزارة الخارجية العراقية إستدعاء القائم بالأعمال العراقي في العاصمة القطرية الدوحة لغرض التشاور، بحسب بيان نشرته على موقعها الإلكتروني.
وكشفت الخارجية العراقية أول من أمس عن مشاركة شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي في مؤتمر الدوحة، وفيما أكدت أنها تنتظر توضيحاً من الحكومة القطرية بشأن عقد المؤتمر، اعتبرت عقده «سابقة سيئة وتدخلاً سافراً في الشأن العراقي الداخلي».
وأكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن مؤتمر الدوحة تم من دون التنسيق مع بغداد، فيما أشار الى رفض العبادي له.
وكان نائب عن ائتلاف دولة القانون كشف أول من أمس، اسماء السياسيين العراقيين الذين حضروا مؤتمر الدوحة، وأكد ان المؤتمر حضره ممثلو أجهزة استخبارات عربية وخليجية لإثبات طابعه الأمني غير السياسي، ولم يحضره أي سفير عربي أو أجنبي بسبب صبغته الطائفية والخيانية ضد الشعب العراقي.
وفيما وصف موفق الربيعي مؤتمر قطر بـ«التآمري»، دعا وزارة الخارجية العراقية إلى معرفة أسباب احتضان قطر «الرسمي» للمؤتمر، وقال في بيان نقله موقع «السومرية نيوز»: إن «الذين حضروا الى مؤتمر الدوحة التآمري على العراق من السياسيين العراقيين هم كل من زيدان الجابري، ومحي عارف الكبيسي، وأحمد الدباش، وليث شوكت نميق، وسامي عبد الرزاق الجبوري، وحمودي حسون العبادي، وخميس الخنجر، ورافع الرافعي، وسداد حامد السامرائي، وعبدالحكيم السعدي، وعاصم الجلبي ».
وفي السياق، حذرت كتلة بدر النيابية في العراق، أمس، السفير الاميركي من الاستمرار بالتدخل بالشأن الداخلي العراقي والعملية السياسية، وفيما طالبته بـ«الكف» عن ممارسة الضغوط باتجاه تشريع قانون الحرس الوطني، معتبرة ان مشروع القانون بصيغته الحالية مشروع اميركي وبركان قد ينفجر بأية لحظة.
وقالت الكتلة في بيان نقلاً عن «السومرية نيوز»، ان «العراق بلد مستقل وله سيادة». وأضافت الكتلة ان «الهدف من ذلك هو تشكيل قوات للمحافظات التي ستكون مقدمة للتقسيم»، مشيرة الى ان «وحدة العراق خط أحمر ولن نسمح للعابثين ان يهددوا مستقبل البلد».
وتابعت الكتلة «مثلما قاتلنا الارهاب الداعشي سنقاتل من اجل وحدة العراق ارضاً وشعباً»، معربة عن استغرابها الشديد «على اصرار السفيرين الاميركي والبريطاني وممارستهما الضغوط لتشريع قانون الحرس ان لم تكن لديهما نوايا مشبوهة».
ميدانياً، نجا وزير الدفاع العراقي أمس، من محاولة اغتيال في شمال مدينة تكريت، ما ادى الى اصابة احد مرافقيه، وقالت مصادر عراقية ان «موكب وزير الدفاع خالد العبيدي تعرض، الى اطلاق نار، اثناء تفقد الوزير قاطع عمليات صلاح الدين في منطقة تل البو جراد شمال تكريت». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «ذلك ادى الى اصابة احد مرافقي الوزير بجروح»، مشيراً الى ان «الوزير لم يصب بأي أذى».
ونفذ الجيش العراقي من جهته، عدداً كبيراً من العمليات النوعية لا سيما في الانبار وصلاح الدين، مشيراً الى قتل 20 داعشياً في منفذ الوليد الحدودي مع سورية، و50 آخرين في الصينية ببيجي.
وأوضح مصدر ان القوات العراقية المشتركة تمكنت من قتل عشرات الارهابيين من «داعش» في محافظات عدة فيما دارت اشتباكات داخلية بين عناصر «داعش» بعد هروب البعض منهم من المعارك، اضافة الى الخلافات التي نشبت بينهم.
وأفاد بأن طيران الجيش العراقي قتل في الانبار اكثر من 20 إرهابياً بينهم القيادي أبو جمانة السوري عبر استهداف رتل لعصابات «داعش» في منفذ الوليد الحدودي مع سورية، كما قصفت الطائرات العراقية نفقاً لداعش يؤدي الى منطقة اليتامى كان يستخدم ربما لنقل عناصر الارهابيين في عملية الفلوجة، إضافة الى ضربة جوية في منطقة الفلاحات.
كما قتل 50 إرهابياً في الصينية والمناطق القريبة من بيجي خلال ضربات عدة نفذتها القوات المشتركة والطيران العراقي في تلك المناطق.
وتمكنت أيضاً قوات الحشد الشعبي في محيط منطقة الصقلاوية، خط الاشتباك الاول مع «داعش»، من قتل انتحاري حاول فتح الطريق لعصابة «داعش» وحصلت اشتباكات اسفرت عن مقتل المهاجمين من «داعش». كما قصفت بالمدفعية أيضاً سبعة أوكار لداعش في أطراف حصيبة الشرقية في الرمادي.
وفي الموصل اختطفت «داعش» 127 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً لا سيما بعد خسارتهم أعداداً كبيرة من أفرادهم في القتال الداخلي كما نقل عدد منهم الى محور الانبار في محاولة لاسعاف قطاعاتهم في هذه المناطق.
وفي الشرقاط استنفرت «داعش» كل أفرادهـا بعد ان تم مساء أول من أمس نحر ثلاثة أفراد من «داعش» وجـدت جثثهم ملقية في أحد الشوارع لا سيما في ظل المضايقات التي تمارسها الجماعة بحق أهالي هذه المناطق.
وأشار مصدر مطلع الى ان وزير الدفاع العراقي أكد ان الطيران العراقي يحقق ضربات موجعة ودقيقة ضد «داعش»، وأوضح ان التأخير في عملية تحرير الموصل هو قضية لوجستية وليست بحاجة الى قرار سياسي.
وأوضح ان الجيش العراقي قادر على الوصول الى جميع الاهداف داخل الاراضي العراقية وان التأخير يعود الى العنصر المدني ومحاولة تقليل الخسائر الى الحد الأدنى.
وكان قد قتل عدد من مسلحي «داعش» في صلاح الدين وتم تدمير ورشة لتصنيع العبوات الناسفة بعمليات متنوعة لفصائل الحشد الشعبي في ناحية الصينية وأطرافها غرب قضاء بيجي في شمال تكريت، كما تم استهداف آلية للتنظيم تقل 3 مسلحين في تقاطع الديوم غرب تكريت، فيما أعلن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن جمعة عناد قطع طريق إمداد «داعش» من منطقة الفتحة إلى بيجي والذي يعد من أهم الطرق الذي يمد التنظيم باحتياجاته من مدينة الموصل.
وواصلت القوات العراقية المشتركة عملياتها في مناطق حصيبة الشرقية والطاش وتل مشيهدة بأطراف الرمادي، حيث دمرت آلية للتنظيم في حصيبة الشرقية، وأحبطت محاولة هجوم لـ«داعش» على نقاطها وتقتل 4 مسلحين، وتستهدف مخبأ للتنظيم في منطقة تل مسعود.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 23 مسلحاً من داعش بينهم قيادي وتدمير 6 آليات للتنظيم وتفكيك عدد من العبوات الناسفة خلال عمليات «فجر الكرمة» التي تخوضها في منطقة الكرمة وما حولها شرق الفلوجة.
كما قصف الجيش العراقي بالمدفعية موقعاً لتنظيم داعش في منطقة السجر شمال الفلوجة، وقتل الحشد الشعبي انتحارياً من «داعش» حاول استهداف خطوطه الأولى بمحيط ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة. كما تم تدمير آليتين لتنظيم «داعش» وقتل من فيهما قرب ناحية البغدادي غرب الأنبار.