ميركل: أوروبا تحتاج إلى نظام مشترك في التعامل مع اللاجئين
ذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس أن أوروبا بحاجة إلى تطبيق نظام مشترك في التعامل مع طالبي اللجوء والاتفاق على حصص ملزمة لتوزيع اللاجئين في أنحاء القارة.
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين في برلين: «لا يمكن أن يكون النظام الأوروبي المشترك بخصوص طالبي اللجوء مجرد حبر على ورق يجب أن يوضع موضع التنفيذ. أقول هذا لأنه يحدد الحد الأدنى من المعايير لاستيعاب اللاجئين ومهمة تسجيلهم».
من جهة أخرى، أكدت هانيلور كرافت رئيسة وزراء ولاية نورد راين فستفاليا أكبر ولايات ألمانيا، إن أكثر من 800 ألف لاجئ سيصلون إلى ألمانيا هذا العام. وقالت: «أعتقد أن من الواضح بالنسبة لنا جميعاً أن العدد لن يبقى عند 800 ألف».
وأضافت كرافت أن هذا كان توقع الحكومة قبل ثلاثة أسابيع، وأشارت أيضاً إلى تدفق 20 ألف لاجئ في مطلع الأسبوع، وقالت: «لذلك يتعيّن تعديل هذا الرقم صعوداً».
جاء ذلك في وقت توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وثيقة أولية نشرت أمس أن يبلغ عدد اللاجئين الفارين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا 400 ألف هذا العام ويمكن أن يصل إلى 450 ألفاً أو أكثر عام 2016.
وتابعت: «في عام 2015 تتوقع المفوضية أن يسعى ما يقدر بنحو 400 ألف وافد جديد للحصول على حماية دولية في أوروبا عن طريق عبور البحر المتوسط. وفي عام 2016 قد يصل هذا العدد إلى 450 ألفاً أو أكثر»، مضيفة أن أكثر من 366 ألف مهاجر وصلوا بالفعل عام 2015.
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إنه يتعين على أوروبا أن تتيح نظاماً مضموناً لإعادة توطين اللاجئين السوريين مع فرار أعداد كبيرة منهم إلى مقدونيا واليونان جراء ما يعانونه من بؤس في بلدهم والبلدان المجاورة.
وأضافت أن عدداً قياسياً يبلغ 7000 لاجئ سوري وصل إلى مقدونيا يوم الاثنين بينما هناك نحو 30 ألف لاجئ في الجزر اليونانية بينهم 20 ألفاً في ليسبوس.
وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحافية في جنيف: «تأخذ المناقشات الدائرة في أوروبا هذا الأسبوع طبيعة أكثر إلحاحاً لأن من الواضح أنه لا يمكن أن تقدم ألمانيا حلاً لمشكلة أوروبية».
ورحبت فيلمنغ بالعروض المنفصلة التي أعلنتها بريطانيا وفرنسا باستضافة لاجئين سوريين لكنها قالت إنه تجب إقامة مراكز للاستقبال في دول من بينها المجر واليونان.
وقالت: «هذا لن ينجح إلا بوجود نظام مضمون لإعادة التوطين حيث تعلن الدول الأوروبية موافقتها على استضافة عدد معين من اللاجئين. نعتقد أنه يجب أن يكون 200 ألف هذا هو العدد الذين نعتقد أنه بحاجة إلى إعادة التوطين في دول أوروبا».