المنتخب اللبناني يسقط بثلاثية أمام العملاق الكوري
سقط منتخب لبنان أمام ضيفه الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة، في مباراة كان الفارق فيها شاسعاً بين المنتخبين من الجهة الفنية والمهارية وعلى مستوى اللياقة، على رغم الجو الصحراوي الساخن الذي كان مسيطراً، وأرض الملعب غير الجيدة، وهما عاملان كان ينبغي أن يصبا لمصلحة لبنان.
وتابع المباراة جمهور غفير ناهز الـ10 آلاف، في نطاق التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019، على ملعب صيدا البلدي. وكان لافتاً أن الجمهور قلب تشجيعه من لبنان إلى كوريا بعد الهدف الثالث في الشباك اللبنانية.
وتتصدر كوريا المجموعة السابعة بـ9 نقاط متعادلة نقاطاً مع الكويت التي فازت على لاوس 2 – صفر في لاوس، ويأتي لبنان ثالثاً بثلاث نقاط من فوزٍ وحيد على لاوس 2 – صفر وخسارتين أمام الكويت وكوريا.
وغاب التجانس عن الفريق اللبناني في الشوط الأول، ولم يقدّم عرضاً يليق به بعدما افتقد إلى المهاجم الصريح، معتمداً على محمد حيدر الذي ظهر وكأنه ضيف على المباراة، فيما كان الدفاع غير مترابط والوسط متعب، والحارس دون المستوى.
بينما لعب الضيوف بأسلوب أوروبي متطوّر وكانت خطوطه متراصة وهجماته محكمة، فظهر الفارق الفني كبيراً بين الطرفين، واستطاع منتخب الضيوف أن يخرج في نهاية الشوط مطمئناً بتقدمه 2 – صفر.
بدأ اللعب بجسّ نبض من الطرفين ومحاولات من محمد حيدر من الجهة اليسرى، وافتتح جانغ هيون سوو 21 التسجيل لكوريا بكرة متوسطة الارتفاع تحولت من القائم الأيسر من ركلة جزاء تسبب بها وليد اسماعيل بإعاقته سوك هيون جون 1 صفر.
وضاعف كو جا تشول 25 النتيجة لكوريا بكرة أرضية إلى يسار الحارس من مشارف المنطقة إثر مجهود فردي من سوك هيون جون الذي استخلص الكرة من رضا عنتر وتقدم بها من منتصف الملعب ومرر إلى تشول الذي اخترق المنطقة وسجل 2 صفر.
وزاد الضغط الكوري مقابل تواضع في العرض اللبناني، إذ لا خطة ولا من يخططون. وكثرت التسديدات البعيدة الكورية بعدما لمسوا اهتزاز مستوى الحارس والدفاع أمامه.
ولعب الكوريون الشوط الثاني بارتياح ظاهر وتبادل سهل للكرات، واستمرت التمريرات الطويلة العشوائية من الفريق اللبناني، وعزّز كون تشانغ هون 60 النتيجة لكوريا بكرة أرضية ضعيفة من خارج المنطقة إلى يسار الحارس 3 صفر إثر تمريرة أمامية من كي سيونغ يونغ.
وتحسّن الأداء اللبناني في الدقائق الأخيرة في محاولة لحفظ ماء الوجه، إنما من دون فاعلية.
مثل لبنان الحارس عباس حسن واللاعبون بلال شيخ النجارين ويوسف محمد وعلي حمام وجوان العمري ووليد اسماعيل وحسن معتوق ومحمد حيدر وعباس أحمد عطوي محمد زين طحان 46 وهيثم فاعور أحمد مغربي 46 ورضا عنتر حسن شعيتو 57 .
ومثل كوريا الجنوبية الحارس كيم سيونغ جيو واللاعبون كي سيونغ يونغ وكيم يونغ غون ولي تشونغ يونغ وكيم جين سو وجونغ وو يونغ هوانغ او جو 76 وسوك هيون جون وكو جا تشيول لي جاي سونغ 46 وكواك تاي هوي وجانغ هيون سوو ريم تشانغ وو 80 وشانغ هوون كوون.
قاد المباراة حكم من قيرغيستان ديمتري مانشنتسيف وعاونه مواطناه بخادير كوشاكاروف واساعيلهان طالبيشنوف والتركمانستاني علي بيك ساباييف رابعاً.
سورية تكتسح كمبوديا وتعزّز صدارتها
عزّز منتخب سورية لكرة القدم، صدارته للمجموعة الخامسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال روسيا 2018 ونهائيات آسيا في الإمارات 2019، حين تجاوز منتخب كمبوديا ضمن مواجهات الجولة الثالثة في التصفيات، بنتيجة 6-0 ليرفع رصيده إلى 9 نقاط منفرداً بالصدارة.
وقدم المنتخب السوري أداءً لافتاً وخصوصاً في الشوط الأول وفرض إيقاعه وحسم النتيجة مبكراً حين سجل 4 أهداف عبر عمر خريبين هدفين في الدقائق 30 و40 وسنحاريب ملكي في الدقيقة 32 ومحمود المواس في الدقيقة 45، فيما أضاع الملكي ركلة جزاء لسورية في الدقائق الأولى من المباراة التي لم يصل فيها كمبوديا لمرمى ابراهيم عالمة.
في الشوط الثاني تابع المنتخب السوري أفضليته فسجل الهدف الخامس في الدقيقة 47، عبر عمرو الميداني ليتسابق لاعبيه بإضاعة الفرص عبر الملكي والخريبين والمواس فيما اعتمد المنتخب الكمبودي على الهجمات المرتدة الخجولة. وقبل نهاية المواجهة بدقائق أضاف أسامة أومري الهدف السادس من قذيفة بعيدة سكنت الشباك الكمبودية ليحافظ المنتخب السوري على شباكة نظيفة من الأهداف في مواجهاته الثلاث في التصفيات وفي رصيده 13 هدف ليؤكد أنه الأقوى دفاعاً وهجوماً في المجموعة.
وقاد اللقاء طاقم تحكيم من الصين تألف من ونغ دي للساحة ويساعده ما جي وكاو يي ووان جزي وراقبها انور هيلال من بنغلاديش ومقيم الحكّام أتون أونغ من ميانمار.
وكان المنتخب السوري حصد 6 نقاط من فوزين على أفغانستان بنتيجة 6-صفر وسنغافورة بنتيجة 1-صفر، فيما تعرّض منتخب كمبوديا لخسارته الرابعة على التوالي في التصفيات ليحتل المركز الأخيرة في المجموعة من دون أي نقطة.
فلسطين تتعادل سلباً مع الإمارات
تعادل المنتخب الفلسطيني مع ضيفه الإماراتي سلباً أمس، في المباراة التي جمعتهما على ملعب فيصل الحسيني، في ضحية الرام شمال القدس، في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المشتركة. وبهذا التعادل رفع منتخب الإمارات رصيده إلى 7 نقاط كما رفع المنتخب الفلسطيني رصيده إلى 4 نقاط.
ويحل المنتخب الإماراتي ضيفاً على السعودية في الجولة المقبلة، بينما يلعب منتخب فلسطين مع مضيفه منتخب تيمور الشرقية.
وفشل المنتخبان في تحويل الفرص الخطيرة التي أتيحت لهما أمام المرمى لتنتهي المباراة بالتعادل ويحصل كل فريق على نقطة.
وجاء الربع ساعة الأول من الشوط الأول متوسط المستوى وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب وتبادلا الهجمات على المرميين لكن من دون أي خطورة تذكر على المرميين.
وفي الدقيقة 16 تلقى سامح مراعبه لاعب منتخب فلسطين كرة طولية داخل منطقة جزاء الإماراتي وسدد الكرة مباشرةً مرّت فوق العارضة مباشرة.
بعد هذه الهجمة فرض منتخب الإمارات سيطرته على المباراة وبدأ في شنّ هجمات متتالية على مرمى المنتخب الفلسطيني مستغلاً تحركات عمر عبد الرحمن وأحمد خليل، في الوقت نفسه تراجع المنتخب الفلسطيني لوسط ملعبه واعتمد على شنّ الهجمات عن طريق إرسال كرات طولية لمراعبة.
ونشط المنتخب الفلسطيني مرة أخرى في محاولة لافتتاح التسجيل لينحصر اللعب في وسط الملعب مع وجود بعض المناوشات الهجومية على المرميين والتي لم تشكل أي خطورة. وجاءت أخطر هجمات هذا الشوط في الدقيقة 39 عندما احتسب الحكم ضربة حرّة مباشرة من خارج منطقة جزاء المنتخب الفلسطيني سددها أحمد خليل أبعدها توفيق علي حارس المرمى.
وانحصر اللعب في وسط الملعب من دون وجود أي خطورة على المرميين ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضاً التعادل بينهما.
وضغط المنتخب الفلسطيني مع بداية الشوط الثاني في محاولةٍ لإحراز هدف التقدم فيما تراجع المنتخب الإماراتي لوسط ملعبه واعتمد على الهجمات المرتدة.
وأجرى المنتخب الفلسطيني أولى تبديلاته في الدقيقة 64 بإشراك تامر صيام بدلاً من جاكا حبيشة في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية.
بعدها بثلاث دقائق تهيأت الكرة أمام أحمد خليل مهاجم الإمارات وتوغّل بالكرة داخل منطقة جزاء المنتخب الفلسطيني وسدّدها قوية مرت فوق العارضة.
وأجرى المنتخب الإماراتي تبديلاً في الدقيقة 68 بإشراك محمد الراقي بدلاً من حبيب فردان بعدها أجرى المنتخب الفلسطيني ثاني تبديلاته بإشراك محمود عيد بدلاً من سامح مراعبة.
وكاد محمود عيد أن يفتتح التسجيل للمنتخب الفلسطيني في الدقيقة 75 عندما سدد كرة قوية تصدى لها علي خصيف حارس الإمارات على مرتين.
وفي الدقيقة 77 فشل علي مبخوت مهاجم المنتخب الإماراتي في تحويل كرة عرضية لعبت داخل منطقة الجزاء لتضييع فرصة هدف مؤكد.
وفي الدقيقة 80 لعب عمر عبد الرحمن كرة عرضية داخل منطقة جزاء المنتخب الفلسطيني ارتقى إليها أحمد خليل وقابلها برأسه لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر لتوفيق علي حارس فلسطين.
بعدها بدقيقة سدد أحمد خليل كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها توفيق علي لضربة ركنية لم يستغلها مهاجمو المنتخب الإماراتي.
كثف المنتخب الإماراتي من هجماته في الوقت المتبقي من المباراة في محاولة لخطف هدف الفوز وانتزاع النقاط الثلاثة لكن الحكم أطلق صافرة نهاية المباراة فارضاً التعادل بين الفريقين.