الزعبي لـ«الفضائية السورية»: زمن الحروب المباشرة ولّى

شدّد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث إلى قناة «الفضائية السورية»، على أنّ الدولة السورية، ومنذ اللحظات الأولى لبدء المؤامرة على سورية، كانت تسعى إلى المسار السياسي في حل الأزمة. وقال: «لا أحد يستطيع القول إن سورية ساهمت بفشل مؤتمر جنيف، بل العكس صحيح، إذ إنّ الدولة السورية بقيت ثابتة عند خياراتها الأولى المتمثلة بالحوار والحل السياسي، ولم تضع شروطاً».


وأضاف: «كان المطلوب لدى الآخرين ولا يزال تفكيك الدولة السورية، لا الحلّ السياسي، وأيّ وسيط أمميّ يجب أن يكون حيادياً نزيهاً وسيطاً بكلّ ما تعنيه الكلمة، وهذه المسألة لم تكن موجودة في الجولتين الأولى والثانية من جنيف، ونأمل أن تتوفر في الجولة الثالثة».

وقال: «الخطاب السياسي الأردني المعلن، فهو مجرد عمل إعلاميّ، وعلى الحكومة الأردنية أن تساهم في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية، وعليها أيضاً أن تعرف مخاطر الإرهاب».

وقال: «قوام المجموعات الإرهابية التي هاجمت كسب من جنسيات شيشانية وأفغانية وليبية وسعودية. العدوان مصطلح سياسي قانوني، و حكومة أردوغان سهّلت دخول هذه المجموعات الإرهابية بشكل منظّم، إذاً، هي متورطة في مسألة الإرهاب الدولي. أردوغان منذ ثلاث سنوات هو جزء من منظومة الإرهاب الدولي، وحكومته تدعم الإرهابيين بهذا المعنى، وأصبح خارج المشهد السياسي والإقليمي، ولم يحقّق شيئاً لحساب بلده. أما مسألة الانتخابات البلدية التركية، فهي داخلية بحتة وأيّ تحوّل في مسارها سينقل واقع الشعب التركي. هنا نؤكّد أنه يجب أن يكون للشعب التركي موقف من حكومة أردوغان. إنّ تركيا كدولة وشعب لديها ثقل نوعيّ، وبين الشعبين السوري والتركي تاريخ طويل من العلاقات».

وأضاف: «إنّ زمن الحروب المباشرة وتوجيه الضربات ولّى، ويجب أن نكون دائماً حذرين ومنتبهين، لأن بديل هذه الحروب يكمن في العدوان غير المباشر، وعلى سبيل المثال إذكاء الفتنة ودعم الحركات التكفيرية والمجموعات الإرهابية».

وعن الوضع الداخلي في سورية قال الزعبي: «إنّ السوريين باتوا يدركون ضرورة مساهمتهم الفعالة في التصدّي للغرباء الذين يريدون تدمير بلادهم. كما إنّ الحرية الإعلامية لا تعني الفوضى، ولم تُمنع قناة من ممارسة عملها الإعلامي في سورية.إنّ قانون الانتخابات العامة أنجز وفق المعايير الوطنية وهو منسجم مع دستور الجمهورية العربية السورية. ولا يجوز أن تحصل الانتخابات الرئاسية إلا في موعدها، وستكون نزيهة وشفافة، لأنها فرصة حقيقية ليعبّر المواطن عن توجّهه السياسي».

وختم الزعبي قائلاً: «لولا الجيش والشعب لم يكن هناك صمود، وهي معادلة قديمة وراسخة في الوجدان السوري، منذ الحركة التصحيحية حتى اليوم تجسّدت هذه المقولة، وهذه المعادلة هي التي تقف خلف صمود سورية في هذه الحرب، لذلك إنّ الجيش والشعب هما جوهر المعادلة.

الأمن اليوم موجود أكثر من أيّ وقت آخر، والنصر يولد من رحم الأحزان، أحزان كبيرة لكنها ُحبلى بالانتصارات، وفلسطين ستبقى بوصلتنا، ودروب الصمود والمقاومة لا بد أنّ تؤدّي إلى القدس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى