كيان العدو «الإسرائيلي» يعيد فتح سفارته في القاهرة

أعاد كيان العدو «الإسرائيلي» افتتاح سفارته في القاهرة من داخل مقر إقامة السفير، وأشارت تصريحات السلطات «الاسرائيلية» الى العراقيل التي واجهتها كالعادة في العثور على مقر منفصل للسفارة كانت عبئاً على العلاقات الصعبة بالفعل مع مصر.

وقال دبلوماسيون «اسرائيليون» ومصريون إن البحث الذي استغرق شهوراً عن مقر منفصل للسفارة تعثر جراء خلافات بشأن عقود التأجير والترتيبات الأمنية. ووصفوا الموقع الجديد لإقامة السفير حاييم كورين بأنه موقت.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية «عادت السفارة الاسرائيلية في مصر للعمل اليوم» موضحاً «قبل اربع سنوات بالضبط، تم اجبار الدبلوماسيين الاسرائيليين على مغادرة السفارة».

وأعلن الناطق باسم الخارجية احمد ابو زيد انه «تم الأربعاء الافتتاح الرسمي لمقر موقت للسفارة «الإسرائيلية» بدار سكن السفير «الاسرائيلي»… بحضور وكيل الخارجية الاسرائيلية».

وكانت سفارة العدو السابقة التي تقع في الأدوار العليا من عمارة سكنية مطلة على النيل تعرضت لاقتحام عشرات الأشخاص لها في 2011 احتجاجاً على قتل خمسة من أفراد قوات الأمن المصرية على يد جنود «إسرائيليين» كانوا يلاحقون اسلاميين في سيناء.

ومنذ ذلك الحين يعمل الدبلوماسيون «الاسرائيليون» من فيلا السفير في حي المعادي بالقاهرة الذي يخضع لحراسة مشددة من جانب الشرطة خلال فترة من التوترات السياسية شهدت صعود وسقوط حكم «الاخوان المسلمين» ثم تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي للسلطة.

ولم يحظ افتتاح السفارة أول من أمس بأي تغطية في وسائل الاعلام المصرية. وأعلنت «اسرائيل» الافتتاح في بيان لم يحدد مكان البعثة. وشارك في الافتتاح من الجانب «الاسرائيلي» المدير العام لوزارة الخارجية «الإسرائيلية» دوري غولد في حين شارك ممثل أقل مرتبة من الجانب المصري.

وكبقية السفراء العشرة السابقين واجه كورين تعاملاً فاتراً من مضيفيه المصريين ولم يكن من بين المبعوثين الأجانب الذين وجهت اليهم الدعوة لحضور حفل افتتاح قناة السويس الشهر الماضي.

وقال كورين لراديو «اسرائيل» «نحن سعداء بالانتقال إلى مكان ثابت بعد فترة من الصعوبات والظروف غير المقبولة». وأضاف: «يمكنني الذهاب إلى جميع الأماكن ولقاء الناس كالمعتاد مع اتخاذ الاستعدادات اللازمة بطبيعة الحال».

وقال غولد لراديو «اسرائيل» أمس «اتخذنا قرراً بالمضي قدماً… انه لن يكون من المجدي تأخير هذا بسبب المزيد من المناقشات حول المقر»، مشيداًَ بحكومة السيسي بوصفها شريك في «العمل من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط».

وأشار غولد إلى أنه لولا تزامن الافتتاح مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة لشارك عدد أكبر من المسؤولين المصريين في المراسم.

وسحبت مصر سفيرها من الاراضي المحتلة احتجاجاً على العدوان على غزة عام 2012 لكنها أعلنت في حزيران انها ستوفد سفيراً جديداً. والذي من المتوقع أن يصل بداية الشهر المقبل وفقاً لتصريحات وزارة الخارجية «الاسرائيلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى