الحص: قرار التوسعة صائب ويعزز العملية الديمقراطية

لا يزال قرار المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مؤخراً القاضي بتوسيع الهيئة الناخبة الإسلامية التي تنتخب مفتي الجمهورية اللبنانية يتفاعل ويلقي بتداعياته على دار الفتوى، حيث عاد الخلاف إلى الواجهة بين رأيين، الأول الذي يتبناه بعض المفتين والمدعوم من تيار المستقبل والذي يدعو إلى حصر الهيئة الناخبة الإسلامية والدعوة العاجلة إلى انتخاب مفتي جديد للجمهورية، أما الرأي الثاني الذي يصر عليه مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني ومعظم العلماء والمفتين في دار الفتوى وهو القرار المتخذ من قبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بتوسيع الهيئة الناخبة الإسلامية والتي تشمل رؤساء الحكومات والوزراء والنواب السابقين وهذا ما يعتبره الرئيس سليم الحص بأنه يعزز الديمقراطية في انتخاب مفتي الجمهورية لأنه يتيح الفرصة لأكبر شريحة من المسلمين المشاركة في الإنتخاب.

قباني زار قصارجي

هذا وزار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أمس على رأس وفد من العلماء مطران الكلدان في لبنان ميشال قصارجي وقدم له نسخة عن مشروع «العهد والميثاق الأخلاقي» بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، لدراسته واقتراح رؤساء الطوائف اللبنانية ما يرونه ليصبح نهائياً ويوقعونه في اجتماع عام ويلتزم به المسلمون والمسيحيون بطوائفهم في معاملاتهم وتعاملهم وحياتهم اليومية، ليكونوا أكثر حصانة على مواجهة الفتن التي تستهدف ضرب وحدتهم وإثارة النزاعات الطائفية والمذهبية بينهم، و «العهد والميثاق» هو عبارة عن قواعد أخلاقية عامة في حسن العلاقة والتعاون بين الناس.

ملص

كما واستقبل قباني وفداً من العلماء والدعاة من المنية والضنية والشمال ورؤساء الجمعيات برئاسة الشيخ مصطفى ملص الذي قال: «شكرنا سماحته لاستحداث منصب مفتي لقضاء المنية والضنية إضافة إلى دائرة للأوقاف الإسلامية، وأعلنا عن دعمنا وتأييدنا للقرار الذي اتخذ في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بتوسيع الهيئة الناخبة الإسلامية.

الحص

وأكد الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح «أن القرار الذي اتخذ في دار الإفتاء أخيراً، والقاضي بتوسعة الهيئة الناخبة لمركز مفتي الجمهورية اللبنانية هو قرار صائب وفي محله، لأنه قرار يتيح الفرصة لأكبر شريحة من المسلمين، وليس لفئة معينة باختيار الشخص صاحب السيرة الحسنة من ذوي الكفاءة لشغل هذا المنصب الحساس، مما يساهم في تعزيز الديمقراطية لعملية انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية ضمن منافسة شريفة وشفافة».

ودعا: «الأطراف المعنية إلى وقف الإنفعالات وسحب السجال الدائر في وسائل الإعلام والعمل الجاد والصادق لرأب الصدع الحاصل لضمان وحدة الطائفة والصف الإسلامي».

حزب الاتحاد

واستهجن المكتب السياسي لـ»حزب الاتحاد» بعد اجتماعه الدوري، «التجاذبات التي تحيط بدار الإفتاء والتي تدفع إلى انقسام خطير لا نرى فيه فائدة وسيؤدي ذلك حتماً إلى وجود مفتيين وهو ما يعزز حالة الإنقسام السائدة في البلاد والتي لا نرى مصلحة فيها لا على مستوى المسلميين ولا على المستوى الوطني العام».

وعقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» برئاسة نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري – مسجد محمد الأمين، وحضور الأعضاء.

وقرر: «أن المجلس الشرعي الإسلامي برئاسة نائب الرئيس عمر مسقاوي هو المجلس الوحيد الذي له صفة وصلاحية اتخاذ القرارات والتدابير والتعليمات وسلطة إصدار النظم والإجراءات، وطلب من الرئيس تمام سلام دعوة المجلس بأقصى سرعة ممكنة لانتخاب مفتٍ للجمهورية اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى