توقيف القنصل الفرنسية في بوضروم التركية لعلاقتها بتهريب لاجئين
لقي ثلاثة أشخاص بينهم طفل حتفهم أمس في حادث غرق مركب كان يقل نحو 100 مهاجر قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية، حيث تمكن خفر السواحل اليوناني من إنقاذ 68 راكباً بينما نجا 29 آخرون بعد أن سبحوا حتى الشاطئ.
من جهة أخرى، لم تسفر عمليات البحث أول من أمس عن العثور على خمسة أشخاص فقدوا قرب جزيرة ساموس شرق بحر إيجة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية ذكرت أن أكثر من 2700 مهاجر لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ بداية العام من أصل 430 ألفاً قاموا بعبوره بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
وفي السياق، أوقفت الحكومة الفرنسية قنصلها الفخري في مدينة بودروم التركية، بعد اكتشاف إدارتها لمتجر يبيع «قوارب الموت» للساعين إلى الهجرة نحو أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن وزير الخارجية لوران فابيوس أمر بوقف القنصل الفخري في بودروم على أساس خطورة الأنشطة التي نسبت إليها، وذلك بعد أن بثت قناة «فرانس 2»، الجمعة الفائت، لقطة سجلتها كاميرا مخبأة أظهرت القنصل الفخري فرانسواز أولسن وهي تعترف ببيع قوارب مطاطية وهو ما يرقى إلى المساعدة على تشجيع عمليات تهريب البشر.
وقالت القنصل الفخري الموقوفة: «إذا توقفنا عن بيع القوارب المطاطية سيبيعها المتجر المجاور لنا والمتجر الذي خلفنا ولن يغير ذلك من الأمر شيئاً».
وأشار التقرير الذي بثته القناة الفرنسية إلى أن العلم الفرنسي كان مرفوعاً فوق المتجر، كما كتب على مدخله أن مالكه هو القنصل الفخري لهذه البلاد. ووفقاً لأقوال المتحدث باسم وزارة الخارجية ففي حال تم تأكيد المعلومات المتاحة حول أنشطة القنصل الفخري فسوف يتم إعفاؤها من المنصب بشكل نهائي بناء على طلب من السفير الفرنسي في تركيا وقرار وزير الخارجية.